إضطهاد المرأة في اليمن
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إضطهاد المرأة في اليمن, اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024 01:27 صباحاً
نشر بوساطة NevenAbbass@ في البلاد يوم 13 - 11 - 2024
اليمن دولة صحراوية صغيرة تقع في آسيا ويقدر عدد سكانها بنحو 26 مليون نسمة، في اليمن كثيراً ما حُرمت المرأة اليمنية من حقوقها، وغالبًا ما تجبر النساء على أداء واجبات المنزل دون إرادة منهن، فلا تمتلك المرأة اليمنية الحق في ممارسة دورها الإجتماعي، وتولي المناصب، حيث التقسيم الطبقي الاجتماعي متكرِِّر، ويهيمن عليه المشهد الذكوري، فمثلًا يتعين على الرجال أن يتزوجوا، هو مرتبة أدنى، أو من نفس التسلسل الهرمي، ويتعين على النساء أن يتزوجن، هو مرتبة أعلى، أو من نفس التسلسل الهرمي.
في اليمن، إذا تعرّضت طفلة للإساءة على يد والدها، فلا يسمح لها قانونًا بالإبلاغ عن الحادث، فقط الأم يمكنها الإبلاغ عن ذلك، وذلك لأن النساء لا يحصلن على نفس الحماية القانونية التي يتمتع بها الرجال، وعندما ترتكب المرأة جريمة، غالبًا ما تكون عقوبتها الجنائية أطول من عقوبة الرجل الذي قتل شخصًا ما، وغالبًا ما لا تحصل النساء على محاكمة عادلة، أو تحقيق، ويحكم عليهن بالسجن دون أي مبرر قانوني، ولا يسمح لهن بمغادرة السجن ما لم يأت أحد أفراد الأسرة الذكور لاستلامهن، يمكن أيضًا ربط التمييز بالعدد المحدود من المقاعد التي تشغلها النساء في البرلمان، وفي كثير من الأحيان تعتبر النساء غرباء في الشؤون السياسية اليمنية.
يعدّ عدم المساواة بين الجنسين، من أكبر المشاكل في اليمن، فالرجل اليمني ينظر اجتماعيًا للمرأة علي أنها لسيت أكثر من شخص يقوم بالأعمال المنزلية، بينما ينظر الرجل إلي نفسه على أنه المعيل المسؤول عن صحة ورفاهية الأسرة ويفعل ما يحلو له، لكن الحقيقة أن النساء في اليمن تعاني من التمييز والحرمان بسبب جنسهن، ففي الثقافة اليمنية، لا تتمتع النساء بحقوق مساوية لحقوق الرجال، ولطالما اعتبرن أدنى من الرجال في هذا المجتمع، غالبًا ما تتعرّض النساء والفتيات الصغيرات في اليمن، للإساءة الجسدية، والنفسية، من قبل أفراد الأسرة خاصة الذكور الذين يجبرونهن على الزواج، ويتحرشون بهن، ويستمرون في هذه الدورة من الإساءة ويعاملونهن بشكل أساسي مثل العبيد، ومن نواحٍ أخرى، تعاني النساء إلى حد ما من الممارسات الثقافية مثل تعدُّد الزوجات دون موافقتهن، والزواج القسري.
بعض القضايا، تسبَّبت في إثارة الجدل، والاحتجاجات التي بدأتها النساء اليمنيات ضد ارتفاع معدلات الوفيات، بسبب عدم كفاية الرعاية الصحية، ونقص التعليم بين الأطفال، حيث 30% فقط من الفتيات، مسجَّلات في المدارس الابتدائية، في حين أن 73% من الأولاد مسجَّلون، ويرتبط عدم المساواة بين الجنسين بقضية الزواج القسري للأطفال، السائدة في اليمن، حيث يتم ترتيب معظم الزيجات، ويتم الاحتفال بها في كثير من الأحيان في سن مبكر، من المستحسن بشدِّة أن يسأل والد الفتاة عن رغباتها قبل أن يقرر التوقيع رسميًا على عقد الزواج، ولكن هذا لا يحدث بنسبة كبيرة هناك، حيث تتراوح أعمار العرائس الأطفال عادة بين 12 و14 عامًا، وفي الحالات الأكثر تطرفًا قد تصل إلى 8 أعوام، هناك فتيات صغيرات أجبرن على الزواج من رجال يكبرونهن بعدة أعوام كثيرة، السبب الرئيسي لزواج الأطفال في اليمن هو الفقر، حيث تعتبر الفتيات سببًا يمكن بيعه لرجل ثري، ويتم عادة حرمان الفتيات في اليمن من تعليمهن، وسحبهن من المدرسة، وتزويجهن، وعادة ما يتم استخدام المهر السخي من العريس، لدعم الوالدين وبقية أسرة الإبنة، هناك عواقب مرتبطة بزواج الأطفال القسري، والتي هددت صحة، وحياة الفتيات الصغيرات في اليمن، حيث غالبًا ما يتم استغلال الفتيات الصغيرات، وإساءة معاملتهن من قبل أزواجهن، ومن العواقب الأخرى لزواج الأطفال الحمل، فعندما تحمل العروس الطفلة من زوجها، فإنها عادة ما تعاني من مضاعفات أثناء الحمل، يمكن أن تعرِّض حياتها للخطر، وتعدّ الولادة السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات المراهقات تحت سن 19 عامًا في اليمن، والفتيات دون سن 15 عامًا عادة ما تكون احتمالية معاناتهن ووفاتهن أثناء الولادة أعلى بخمس إلى سبع مرات.