السفير الامريكي المعين لدى اسرائيل يؤكد امكانية ضم الضفة وتقسيمها إلى 3 مناطق
أكد السفير الأميركي القادم في إسرائيل مايك هاكابي أن الرىئيس الامريكي المتخب دونالد ترامب سيواصل المساعدة في ضمان ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية
وقال هاكابي في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "لم يكن هناك رئيس أمريكي ساعد أكثر من ترامب في ضمان السيادة الإسرائيلية - و أتوقع أن يستمر هذا".
وتابع السفير الامريكي المعين""أي شيء يمكنني القيام به لدعم هذا المخطط ساقوم به. سأنفذ سياسة الرئيس. لقد أثبت بالفعل خلال ولايته الأولى أنه لا يوجد رئيس أميركي ساعد أكثر لضمان السيادة الإسرائيلية. ومن نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بمرتفعات الجولان والقدس عاصمة لإسرائيل. لم يفعل أحد أكثر من الرئيس ترامب، وأتوقع أن يستمر ذلك"
وبحسب المواقع العبرية فان السفير الجديد معروف بدعمه لإسرائيل بشكل عام - وخاصة بسيادتها على الضفة الغربية- وهي المنطقة التي قام بجولة فيها عشرات المرات وحتى أعرب عن رغبته في شراء منزل بمستوطنة إفرات.
وقال سموتريتش، في تصريحات إنه "حان الوقت في حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة، لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ولقد كنا على مسافة خطوة من فرض السيادة على المستوطنات في بالضفة خلال ولايته السابقة".
في غضون ذلك يعمل الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش منذ أشهر على سياسة تكرس ضم الضفة الغربية لإسرائيل، ووصل الأمر إلى إعلانه يوم الاثنين إصدار تعليمات لإعداد خطط تطبيق السيادة على أراضي الضفة الغربية، مؤكدا أن 2025 "سيكون عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وقال المحلل السياسي والخبير في مجال الاستيطان سهيل خليليه، في تصريحات له: إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لضم أكبر مساحة ممكنة من المناطق المسماه "ج"، وقد تبنت حكومة الاحتلال هذا المشروع منذ سنوات، وهو مشروع موجود على أجندة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وأوضح خليلية، أن الحكومة الحالية سرعت من عملية الضم من خلال زيادة عدد الوحدات الاستيطانية في المستوطنات، والموافقة على مشاريع استيطانية جديدة، وتخصيص ميزانية تصل إلى 7 مليار شيكل لتطوير شبكة الطرق الالتفافية الاستيطانية ، وتقسيمها وفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين في أستخدام هذه الطرق.
كما عززت الحكومة الإسرائيلية الحالية بناء مناطق صناعية في الضفة الغربية كعامل جذب للمستوطنين، وسارعت في زيادة مصادرة الأراضي من خلال ما يسمى أراضي دولة، وفي العام 2024 لوحده صادت قوات الاحتلال 24 ألف دونم ، وهذه الخطوات وغيرها تشير الى مخطط لضم الضفة الغربية .
ويقول خليلية، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطانية بامتياز، وعودة ترمب إلى الرئاسة الأمريكية سيجع حكومة الاحتلال على تنفيذ مخطط الضم.
وبحسب مخطط الاحتلال سيتم ضم 3 مناطق رئيسية إلى السيادة الإسرائيلية، والمنطقة الاولى هي الأغوار التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية؟، وفي معظمها حاليا ما يسمى بأراضي دولة إضافة لمحميات طبيعية ومناطق تدريب واطلاق نار ممنوع الدخول إليها.
المنطقة الثانية هي منطقة العزل الواقعة بين جدار الفصل العنصري وخط وقف إطلاق النار عام 1948، وتشكلحوالي 12% من مساحة الضفة الغربية.
المنطقة الثالثة هي تجمعات استيطانية تربط بين غرب الضفة وشرق الضفة مثل المنطقة بين تجمع ارئييل ومنطقة الاغوار، وتشكل على ارض الواقع فاصل استيطاني يفصل شمال الضفة الغربية عن باقي مناطق الضفة .
والشق الثاني هو تجمع معالي ادوميم والذي سيفصل رام الله وسلفيت عن باقي مناطق الضفة الغربية، ويمتد حتى البحر الميت
والشق الثالث هو تجمع غوش عتصيون حتى البحر الميت. وسيفصل الخليل وبيت لحم عن باقي مناطق الضفة الغربية.
ويقول خليلية، أن هذا المخطط سيعمل على بناءدولة المستوطنين، والتي تقوم على حكم ذاتي للمستوطنين، وسيكون لهم القرار في التخطيط والتنفيذ، وتشكيل قوة أمنية للمستوطنيين تشكل نواة جيش المستوطنين
وفيما يتعلق بشبكة الطرق سيتم فصل الفلسطينين عن الإسرائيليين وسيكون بينهما تقاطع على شكل جسور وانفاق، وهوما يتيح لجيش الاحتلال فصل المناطق في حالة الطوارئ وهو ما يشكل تكريس لاحتلال الأرض وإعادة تشكيل الجغرافية السياسية للضفة الغربية
انتهى
واشنطن-رام الله -تل ابيب/ المشرق نيوز