قطر للطاقة توقع صفقة لتزويد شركة الفوسفات المغربية بالكبريت لمدة 10 سنوات
وقّعت شركة قطر للطاقة اتفاقية طويلة الأمد من شركة الفوسفات المغربية لتأمين احتياجاتها من الكبريت، في خطوة من شأنها تعزيز طموحات الرباط في تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها في الأسواق العالمية.
ووقّعت عملاقة الطاقة القطرية اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الكبريت مع شركة "أو سي بي نيوتريكروبس" (OCP Nutricrops) التابعة لشركة الفوسفات والأسمدة المغربية المملوكة للدولة المغربية "المكتب الشريف للفوسفاط" (OCP) الرائدة عالميًا في حلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاتية.
وبموجب الاتفاقية التي تمتد 10 أعوام، ستُورِّد قطر للطاقة، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، ما يصل إلى 7.5 مليون طن من الكبريت بدءًا من الربع الثالث من عام 2024.
وتعد شركة "أو سي بي نيوتريكروبس"، ومقرها المغرب، مسؤولة عن تطوير حلول تغذية التربة لمعالجة التحديات العالمية في إنتاج الغذاء والاستدامة.
الكبريت في قطر
قال وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي: "نحن سعيدون بتوقيع الاتفاقية التي تعزز علاقاتنا التجارية مع كل من المكتب الشريف للفوسفاط والمملكة المغربية؛ إذ تمثل الاتفاقية خطوة مهمة في تعزيز تعاوننا المشترك وتعظيم القيمة والنمو لكلا الجانبين".
وتسلط الاتفاقية الضوء على إستراتيجية قطر للطاقة في بناء علاقات ثابتة وطويلة الأمد مع قادة موثوقين في صناعة الأسمدة، والتزامها بدعم القطاع الزراعي العالمي وتعزيز الأمن الغذائي.
تعد قطر واحدة من أكبر الدول المصدرة للكبريت في العالم، والذي يتم إنتاجه من مشروعات مختلفة في الدولة بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو 3.4 مليون طن سنويًا.
ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية لقطر من الكبريت مع بدء تشغيل مشروعات إنتاج الغاز الجديدة في الأعوام المقبلة.
الفوسفات في المغرب
تبلغ احتياطيات الفوسفات في المغرب قرابة 50 مليار طن؛ إذ يُعدّ ثالث أكبر منتج للفوسفات في العالم، ويحتوي على 75% من الاحتياطيات العالمية من صخور الفوسفات المستعمَل في صناعة الأسمدة.
وتخطط مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تمتلك أكبر احتياطيات من الفوسفات في العالم، لزيادة طاقة إنتاج الأسمدة إلى 15 مليون طن هذا العام و20 مليون طن في عام 2027.
وتُظهر صناعة الفوسفات في المغرب إمكانات واعدة قادرة على تلبية الطلب العالمي المتزايد، مدعومة بصفة خاصة من قبل شركة الفوسفات والأسمدة المغربية المملوكة للدولة "المكتب الشريف للفوسفاط" (OCP).
ويشكل "المكتب الشريف للفوسفاط" ركنًا أساسيًا في هذا القطاع الإستراتيجي، إذ يعمل عبر سلسلة القيمة بأكملها، من استخراج صخور الفوسفات إلى المنتجات المحدثة القائمة على الفوسفات.
وتحتل صادرات الفوسفات والأسمدة في المغرب المرتبة الثانية بإجمالي ملياري دولار، بعد صناعة السيارات التي أصبحت أكبر قطاعات البلاد، بإجمالي 2.5 مليار دولار.
واستثمر المكتب الشريف للفوسفاط 10 مليارات دولار في إنتاج الأسمدة الزراعية، ما أسهم بصورة كبيرة في إنتاج المغرب البالغ 12 مليون طن العام الماضي (2023).
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر الدول امتلاكًا لاحتياطيات الفوسفات في العالم:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..