سابقة.. ابتكار مغربي يحصل على موافقة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا

أوصى المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من خلال لجنته الاستشارية التشخيصية، باعتماد أول اختبار تفاعل "البوليميراز المتسلسل" في الوقت الحقيقي لجدري القردة "إم بوكس"، تم تصنيعه محلياً في المغرب.

هذا الابتكار يعكس موثوقية الاختبار وفعاليته، مما يعزز دور المغرب في المبادرات الصحية العالمية.  

ويأتي هذا الإنجاز بعد تبني المملكة استراتيجية تطوير البحث العلمي، وفتح المجال أمام الكفاءات الوطنية للابتكار، بما يتماشى مع الجهود القارية التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لتعزيز الاكتفاء الذاتي لأنظمة الصحة العامة الإفريقية، بهدف تحسين الاستعداد لمواجهة تهديدات الأمراض والاستجابة لها.  

تم نشر النسخة الثالثة من قائمة الاختبارات الموصى بها في 12 نونبر 2024، والتي تضمنت أدوات الكشف عن تفاعل البوليميراز المتسلسل المصنعة في المغرب *"UM6P-MAScIR MPOX qPCR 1.0"*، التي تنتجها شركة "Moldiag". وقد استعرضت لجنة المساعدة الإنمائية بيانات التقييم المستقلة من المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية (INRB) بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وخلصت إلى أن الاختبار استوفى جميع المعايير الأساسية.  

وقالت نوال الشرايبي، الرئيسة التنفيذية لشركة "Moldiag": "نحن ملتزمون بدعم مرونة الصحة في إفريقيا من خلال تطوير أدوات التشخيص المصنعة محلياً. ونؤمن بأن تعزيز الإنتاج المحلي هو المفتاح لتمكين القارة في الاستعداد للوباء والاستجابة له، مما يسمح لنا بمواجهة تحديات الصحة العامة بسرعة وفعالية. نحن فخورون بالتوافق مع رؤية مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا من أجل قارة مكتفية ذاتياً وآمنة صحياً".

تجدر الإشارة إلى أنه مرت أكثر من ثلاثة أشهر منذ إعلان مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا عن تفشي مرض حمى الضنك كحالة طوارئ صحية عامة تهدد الأمن القاري. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أيضاً أن هذا المرض يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، مما أدى إلى إطلاق خطة قارية مشتركة بين مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية.

قد تقرأ أيضا