منها حكم ارتداء "الكورسيه" و"الطرحة اللوس".. 5 فتاوى حديثة وعصرية تهم المرأة - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم منها حكم ارتداء "الكورسيه" و"الطرحة اللوس".. 5 فتاوى حديثة وعصرية تهم المرأة - سبورت ليب
02:46 م الجمعة 15 نوفمبر 2024
كـتب- علي شبل:
من ملامح تجديد الخطاب الديني مواكبته لما يطرأ من تغيرات مجتمعية، في المأكل والمشرب والملبس، وبيان رأي الشرع في تلك المسائل الحياتية المستحدثة، ومنها ما يخص الرجل ومنها ما يخص المرأة.
وفي التقرير التالي يرصد مصراوي 5 فتاوى وآراء العلماء في مسائل حديثة تهم المرأة يجب أن تعرف رأي الشرع فيها:
(1) ما حكم "الطرحة اللوس".. وهل هي حجاب شرعي؟
تنتشر مؤخرا، خصوصا بين الفتيات، ارتداء الطرحة بشكل معين يعمل على تغطية الشعر فقط مع إبراز أجزاء أخرى من الجسم مثل الرقبة أو أجزاء من الشعر، وتساءل البعض عن كونها حجابا شرعيا من عدمه، وهو ما أوضحته الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، والتي أكدت أنه يجب على المرأة المسلمة أن تلتزم بالمواصفات الشرعية للحجاب التي فرضها الإسلام.
وقالت إبراهيم، خلال لقاء مؤخرا ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة "الناس": نلاحظ أن بعض البنات يرتدين الحجاب، بطريقة يظهر فيها جزء من شعرهن أو رقبتهن، مثل ما يُطلق عليه البعض 'الطرحة اللوس' التي تبرز الرقبة أو جزءا من الشعر، للأسف، هذا لا يُعتبر حجابًا شرعيًا بالمواصفات التي حددها الإسلام، فالحجاب الشرعي يجب أن يغطي جميع أجزاء الجسم باستثناء الوجه والكفين، كما ورد في الحديث الشريف عن السيدة أسماء بنت أبي بكر، التي قال لها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا بلغت المرأة المحيض، لا يُظهر منها إلا هذا وذاك'، وأشار إلى الوجه والكفين، أي أن هذه هي الأجزاء التي يجوز للمرأة أن تُظهرها فقط.
(2) حكم ارتداء "الكورسيه".. وهل يعتبر "تدليس" في حالة الخطبة؟
يعد "الكورسيه" لباسا داخليا يضغط الجسم ويظهره بشكل متناسق ونحيف، ترتديه في الغالب المرأة لتجميل شكل الجسم، فهل ارتداؤه في فترة الخطوبة، على سبيل المثال، يعد غشا وتدليسا؟.. الرأي الشرعي في تلك المسألة، كشفته الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى.
أكدت إبراهيم أن ارتداء الكورسيه أو الملابس التي تضبط شكل الجسم قبل مقابلة الخاطب ليس أمرًا محرمًا في ذاته، ولكن يجب مراعاة بعض الضوابط الشرعية والأخلاقية في هذا السياق.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار أذيع مؤخرا ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس: "استخدام الكورسيه أو أي ملابس تهدف إلى تحسين شكل الجسم بشكل مؤقت ليس تدليسًا إذا كان الهدف منها التجميل فقط، بشرط أن تكون الملابس ضمن إطار الحجاب الشرعي الذي يستر الجسد بالكامل عدا الوجه والكفين، لكن يجب أن تكون النية واضحة من الشخص الذي يرتدي هذه الملابس، وتجنب إخفاء أي تفاصيل جوهرية قد تكون مهمة في قرار الخاطب.
وأضافت: "التدليس يُقصد به إخفاء شيء أساسي أو تقديم صورة مغلوطة قد تؤثر على مصير العلاقة الزوجية.. إذا كانت الملابس تُخفي خصائص جوهرية قد تؤدي إلى خداع الشخص الآخر في المستقبل، فقد يدخل ذلك في نطاق التدليس، وهو أمر غير مستحب شرعًا.. لذا يجب أن تكون كل التفاصيل واضحة وصحيحة عند التعرف على الشخص الآخر".
تركيب الرموش والاكستنشن هل يفسد الوضوء؟
تلك المسألة سبق أن أوضح الرأي الشرعي فيها الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا خلال حلقة سابقة من برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": "تركيب الرموش جائز لا شيء فيه، لكن الإكستنشن حرام وهناك فرق بين أن تجيب الشعرة وتحطها على الشعرة، وتركب الشعر على الشعر بلزق معين، وتمنع المياه".
وأضاف الشيخ عويضة عثمان: "سواء تركيب الرموش أو الاكستنشن، لو بيمنعوا وصول المياه للجلد أثناء تركيبهم أو لزقهم يبقى حرام، لكن لو بيتشال أثناء الوضوء يبقى مفيش فيه مشكلة".
(4) حكم زراعة العدسات الملونة بعملية جراحية
وكانت دار الإفتاء المصرية كشفت عن حكم زراعة العدسات الملونة عن طريق العمليات الجراحية، حيث بينت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن إجراء عملية جراحية لزرع العدسات الملونة أمرٌ جائزٌ لا حرج فيه شرعًا؛ سواء أكان ذلك للتداوي؛ كتصحيح النظر، أم للزينة.
واشترطت اللجنة، في فتوى سابقة، ألَّا يكون ذلك بغرض التدليس والخداع، وألَّا يكون هناك ضرر على من تُجرى له هذه العملية، سواء في الحال أو في المستقبل.
(5) حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة
ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة؟.. سؤال كانت دار الإفتاء المصرية، تلقته وأجابت عنه لجنة الفتاوى الالكترونية بالدار موضحة أنه من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض.
ولفتت اللجنة، في نص فتواها، إلى أنه يشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة.. والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضًا:
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح