واشنطن تطلق مبادرة ترميم قلعة القاهرة في تعز ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
أعلنت البعثة الأمريكية في اليمن عن مبادرتين مهمتين مخصصتين للحفاظ على التراث الثقافي الغني لليمن واستعادته.
وقالت البعثة في بيان لها إن هذه المشاريع تؤكد على التزام الولايات المتحدة الدائم بحماية الهوية التاريخية والثقافية لليمن في ظل التحديات المستمرة.
ومن ضمن هذه المشاريع مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وترميم ترميم قلعة القاهرة التي تعود للقرن الثاني عشر في تعز بتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي (AFCP)، ستركز هذه المبادرة على ترميم المناطق الرئيسية وإعادة بناء متحفها المدمر أثناء الصراع.
وذكر أن قلعة القاهرة، تعتبر معلمًا من معالم التاريخ الثقافي الغني لليمن، بمثابة شهادة على صمود الأمة وتراثها.
وقال السفير الأمريكي ستيفن فاجن إن "هذه القلعة ليست مجرد نصب تذكاري؛ إنها رمز لتاريخ اليمن الغني والمتنوع وصمودها الثقافي. "إن الحفاظ على قلعة القاهرة يضمن للأجيال القادمة من اليمنيين الوصول إلى تاريخهم وتراثهم المشترك."
وأكد السفير فاجن أيضًا على الروح التعاونية وراء هذا المشروع: "أود أن أعرب عن خالص امتناني لوزارة الثقافة وشركائنا التنفيذيين الملتزمين والمجتمع المحلي في تعز الذين أظهروا تعاونًا وحماسًا هائلين في جهود الحفاظ هذه."
وطبقا للبيان يدعم صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، الذي أنشأه الكونجرس الأمريكي في عام 2001، الحفاظ على المواقع الثقافية والأشياء والتعبيرات التقليدية في جميع أنحاء العالم. ومنذ إنشائه، دعم الصندوق أكثر من 1000 مشروع للحفاظ على التراث الثقافي في أكثر من 130 دولة، بما في ذلك اليمن، حيث ساعد في ترميم المواقع ذات الأهمية التاريخية مثل مئذنة عدن ودار الضيافة في مدينة زبيد المدرجة على قائمة التراث العالمي وقصر إيشاه المبني من الطوب اللبن في تريم والحفاظ على اللوحات الجدارية في مسجد المدرسة العامرية الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.
فيما يخص مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، أطلقت البعثة الأمريكية في اليمن، بدعم من منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية (CPAIG)، مشروعًا يهدف إلى منع الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي اليمني.
ستساعد هذه المبادرة، بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة الداخلية اليمنية، في إنشاء وحدة إنفاذ قانون متخصصة مكرسة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. سيوفر المشروع برامج بناء القدرات، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي من خلال الحملات التعليمية والتواصل العام.
قال السفير فاجن: "يؤكد هذا المشروع على التزامنا المشترك بالحفاظ على التراث الثقافي اليمني للأجيال القادمة". "يشرفنا أن نعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة اليمنية في هذا الجهد الحيوي لحماية الهوية التاريخية والثقافية لليمن".
وتستند هذه المبادرة إلى اتفاقية الممتلكات الثقافية بين الولايات المتحدة واليمن الموقعة في أغسطس 2023، والتي تفرض قيودًا أمريكية على استيراد المواد الثقافية اليمنية، مما يعزز التعاون الثنائي في الحفاظ على التراث.
وتسلط المبادرتان الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التراث الثقافي في النسيج الاجتماعي والاقتصادي لليمن والأهمية العالمية للحفاظ على الإرث التاريخي الغني للبلاد.
وتظل بعثة الولايات المتحدة في اليمن ثابتة في التزامها بحماية وتعزيز الكنوز الثقافية اليمنية لصالح الأجيال القادمة.