نتنياهو يقيل وزير الدفاع جالانت ويعيّن كاتس خلفاً له وسط توترات داخلية
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية. كما عيّن نتنياهو وزير الخارجية الحالي، إسرائيل كاتس، في منصب وزير الدفاع خلفاً لجالانت، فيما تم تعيين جدعون ساعر، الوزير السابق بدون حقيبة، في منصب وزير الخارجية.
خلافات حادة بين نتنياهو وجالانت حول إدارة الحرب
جاء قرار الإقالة بعد تصريحات لنتنياهو أشار فيها إلى وجود "فجوات كبيرة" بينه وبين جالانت في طريقة إدارة العمليات العسكرية. وقال نتنياهو: "خلال الأشهر القليلة الماضية، تدهورت الثقة بيني وبين جالانت، وتم اكتشاف خلافات كبيرة في كيفية التعامل مع الحملة التي تخوضها إسرائيل". يُشير المراقبون إلى أن هذه الخلافات قد تفاقمت نتيجة تباين الآراء حول قضايا حساسة تتعلق بالحرب، والتوجهات الاستراتيجية المستقبلية للجيش الإسرائيلي.
تعيينات جديدة في القيادة الإسرائيلية
في إطار هذا التغيير، عيّن نتنياهو وزير الخارجية، إسرائيل كاتس، وزيراً للدفاع، ليكون مسؤولاً عن إدارة الجيش الإسرائيلي في هذه الفترة الحرجة. كما أسند منصب وزير الخارجية لجدعون ساعر، الذي سبق له تولي عدة مناصب وزارية بارزة، وهو ما اعتبره البعض تحركًا يهدف إلى إعادة ترتيب القيادة السياسية في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
تصريحات جالانت حول تمديد الخدمة العسكرية وإجراءات تجنيد المتدينين
وفي آخر ظهور له، تفقد وزير الدفاع السابق جالانت قوات الجيش الإسرائيلي، حيث تحدث عن ضرورة تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية إلى 3 سنوات، مؤكداً أن الظروف الأمنية تفرض هذه الخطوة لتلبية متطلبات المرحلة. كما شدد جالانت على أهمية تجنيد المتدينين المتشددين "الحريديم" بشكل أوسع، نظراً للحاجة الملحة لزيادة عدد الجنود في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" أن جالانت صادق على إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي يشمل الشبان من طائفة الحريديم، في خطوة تعكس التوجه نحو إشراك هذه الفئة الدينية في الجيش بشكل أكبر.
احتجاجات واسعة من الحريديم على قرارات التجنيد
على خلفية قرارات جالانت المتعلقة بالتجنيد، تظاهر عشرات من الحريديم في تل أبيب أمام أحد مقار التجنيد، معربين عن رفضهم للتجنيد الإلزامي. وقد شهدت التظاهرة اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية التي حاولت تفريق المتظاهرين، وسط تزايد التوتر حول مسألة تجنيد المتدينين الحريديم الذين يرفضون الانخراط في الخدمة العسكرية لأسباب دينية.