“غضب شديد” مباراة فرنسا ضد إسرائيل.. قوات خاصة ورجال أمن: الاستمرار بالرغم من دعوات المقاطعة!
تُعتبر مباراة فرنسا ضد إسرائيل في الجولة الرابعة من دوري أمم أوروبا حدثًا رياضيًا حظي بترقبٍ عالمي، إلا أنها جاءت مصحوبة بجدل واسع،على الرغم من دعوات المقاطعة التي أطلقتها عدة جهات احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن المنتخب الفرنسي قرر المضي قدمًا في إقامة المباراة، ما أثار ردود أفعال مختلفة على المستوى الشعبي والسياسي.
مباراة فرنسا ضد إسرائيل
أثارت المباراة جدلاً كبيراً منذ الإعلان عنها كمباراة في إطار دوري الأمم الأوروبية لموسم 2025-2025،فقد حقق المنتخب الفرنسي فوزًا كبيرًا خلال الجولة السابقة، إلا أن تلك الانتصارات لم تُشفع له في وجه الاحتجاجات التي دعت إلى إلغاء اللقاء،فقد كان ثمة اعتراف كبير بانتهاكات إسرائيل ضد الإنسانية، التي تطال الشعب الفلسطيني واللبناني، مما رفع من نبرة الغضب الجماهيري من إقامة المباراة.
احتجاجات في باريس
شهدت العاصمة الفرنسية باريس مسيرات غاضبة عبّر فيها المتظاهرون عن سخطهم تجاه قرار الحكومة بمواصلة المباراة،ورفع المحتجون شعارات تدعو الحكومة إلى دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يعانون من ويلات الحروب والنزوح،هذه الأحداث أسفرت عن وفاة الآلاف من الأبرياء وتشريد ملايين الأسر، ما استدعى تدخل المجتمع المدني لنصرة القضايا الإنسانية.
حضور ماكرون والموقف الرسمي
أصرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حضور المباراة، متجاهلاً دعوات المقاطعة التي نُادت بها فئات واسعة،وقد برر ماكرون حضوره بأنه يرغب في إيصال رسالة إنسانية تعكس معارضته للعنف، لكن الكثير من المراقبين اعتبروا أن تلك الرسالة لم تكن سوى تملص من الموقف الفعلي تجاه الأزمة الإنسانية.
التأمين الأمني للمباراة
من جانبها، أعلنت السلطات الفرنسية عن تشديد إجراءات التأمين للمباراة، حيث تم تخصيص أربعة آلاف عنصر من الشرطة والدرك الفرنسي لضمان سلامة الحدث، الذي اعتُبر “مباراة خطيرة” بسبب الأحداث السياسية المتعلقة بإسرائيل،ولقد حظرت الشرطة رفع الأعلام الفلسطينية في الملعب، بينما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن منع مواطنيها من حضور فعاليات رياضية في الخارج، خوفاً على حياتهم.
تســلط مباراة فرنسا ضد إسرائيل الضوء على التوترات السياسية العالمية وتأثيرها المباشر على الفعاليات الرياضية،إن الأحداث المترتبة على هذه المباراة تعتبر دليلاً على تداخل الرياضة مع السياسة، حيث تتأثر الأجواء الرياضية بالمواقف السياسية،وتؤكد هذه القضية على ضرورة البحث عن حلول دائمة للنزاعات، بعيدًا عن استخدام الرياضة كوسيلة للتصعيد أو تجاهل القضايا الإنسانية.