قصة ملهمة عن عبدالله الربيعة رحلة إنسانية تبعث الأمل في قلوب الجميع!
قصه عن عبدالله الربيعه، عبد الله بن عبد العزيز بن محمد الربيعة، وُلد في 23 فبراير 1955م في مدينة الرياض، وهو طبيب جراح سعودي له سمعة مرموقة كأحد أبرز الأطباء المتخصصين في جراحة الأطفال، ويُعتبر من الرواد عالميًا في مجال عمليات فصل التوائم السيامية،بدأ حياته المهنية في هذا المجال عام 1990، وتمكن من تحقيق إنجازات مبهرة بفضل مهارته وحرصه على التميز،في هذا المقال سنستعرض بتفصيل أكبر قصته الملهمة وعوامل نجاحه.
يشتهر عبد الله الربيعة بسبب إنجازاته المذهلة في فصل التوائم، وتعتبر قصة نجاحه النموذج الحي للرؤية والطموح،إذ يمكن اعتبار نقطة التحول في مسيرته المهنية محورية، حيث شهد مجال الطب تغيرات جذرية في تقنية الإجراءات الجراحية،لقد استطاع عبد الله الربيعة أن يحقق إنجازات مهمة لم يسبقه إليها أحد في معالجة الحالات الحرجة،في هذا البحث، سنقوم بجمع المعلومات المتعلقة بنشأته، تعليمه، إنجازاته، وأهم المواقف التي أثرت في حياته، لوضع سياق شامل عن هذا الطبيب الجراح الفذ.
قصه عن عبدالله الربيعه
عبد الله الربيعة، الذي يُعرف بتحقيقه العديد من الإنجازات التي غيّرت حياة الكثير من الأطفال وعائلاتهم، يُعتبر رمزًا للنجاح في مجال جراحة الأطفال،تابعوا معنا رحلة حياته لنفهم المزيد عن نقطة التحول التي غيرت مسار حياته المهنية
- يمكن تتبع تاريخ عمليات فصل التوائم السيامية إلى عام 1957، حيث تمكن الطبيب الأمريكي “برترام كاتز” وفريقه الطبي من إجراء عملية ناجحة لفصل التوأم جوني وجيمي، اللذان كانا ملتصقين في السرة وشاركا في كبد واحد مع قلبين منفصلين،ولكن، كانت العملية الأولى الناجحة لفصل توأم سيامي ملتَصِق في منطقة حساسة من نصيب الطبيب الأمريكي “بن كارسون” وفريقه في عام 1987، حيث استغرقت 22 ساعة وعُدّت سابقة في عالم الجراحة.
- بين عامي 1957 و1990، لم يحدث الكثير من التقدم في مجال فصل التوائم حتى جاء عبد الله الربيعة ليكسر الحواجز ويُحدث ثورة في هذا التخصص،في ديسمبر 2019، حطّم الربيعة الرقم القياسي بإجراء 48 عملية فصل توائم سيامية خلال ثلاثين عامًا من حياته العملية، مما جعله يتصدر قائمة جراحي العالم في هذا المجال.
- وقد أفادت قناة ABC News الأمريكية بأن الربيعة أجرى عمليات فصل لتوائم سيامية لأطفال ولدوا في ظروف اقتصادية صعبة، بما في ذلك الحالة الشهيرة لفصل التوأم الليبيين أحمد ومحمد،ولا يوجد جراح عالمي آخر يمكنه التفوق عليه من حيث عدد العمليات التي أجراها.
بداية نبوغ عبد الله الربيعة
تتجلى بداية نبوغ البروفيسور عبد الله بن عبد العزيز بن محمد الربيعة في طفولته العادية، التي عايش خلالها تجارب مشابهة لشريحة واسعة من الأطفال، إلا أن بعض الأحداث كانت لها تأثيرات عميقة في تشكيل هويته الطبية
- ففي وقت مبكر من حياته، لم يكن يتصور عبد الله أن يصبح رائدًا عالميًا في مجال جراحة فصل التوائم السيامية، إلا بعد حادث صغير تعرض له في طفولته عندما سقط من دراجته وأصاب نفسه في الرأس،وعند زيارة الطبيب لعلاج جرحه، خُيّطت جراحه من دون استخدام مخدر، مما تسبب له في آلامٍ شديدة.
- ويُذكر أن والده، بعد أن رأى معاناة ابنه، قال له بعبارات مشجعة “ستصبح يومًا جراحًا يا عبدالله، وسوف تخيط الجروح بدون ألم”، تلك الكلمات ذات الأثر العميق كانت بمثابة نقطة انطلاق لحلمه الكبير.
- تخرج في كلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض بامتياز، بعد أن أكمل مراحل تعليمه المختلفة وتفوق فيها،حيث واصل دراسته بقوة لتحقيق مزيدٍ من الأهداف.
- بعد تخرجه، حصل عبد الله على درجة الماجستير في جراحة الأطفال المشوهين خلقيًا بكندا، ومن ثم تابع تعليمه ليتخصص في هذا المجال حيث نال زمالة جراحة الأطفال.
مؤلفاته وبحوثه العلمية
يمكن اعتبار جهد الربيعة في كتابة البحوث العلمية وتأليف الكتب جانبًا مهمًا من مسيرته، حيث قام بتأليف أربعة كتب في مجالات التوائم السيامية وجراحة الأطفال، أبرزها كتاب “تجربتي مع التوائم السيامية” الذي قام بإصداره عام 2009،
في هذا الكتاب، يأخذ الربيعة القارئ من خلال تجربة غنية، فتتناول تفاصيل متنوعة حول حالات التوائم السيامية، بالإضافة إلى معاناة الأهل قبل وبعد الولادة، إضافة إلى التحديات التي يواجهها الطاقم الطبي في أثناء العملية الجراحية وبعدها.
كما نشر الربيعة أكثر من 72 بحثًا وورقة علمية في مجلات محكمة، حيث عُربت بعضها إلى اللغات الأجنبية، مما يُظهر إصراره على العمل الدؤوب والإبداع في مجال جراحات الأطفال وثقته كمحترف في هذا التخصص.
مؤهلاته العلمية
حقّق عبد الله الربيعة حلمه بالتميز في مجال الطب من خلال إنجازات أكاديمية متعددة، ومن أبرز محطات مسيرته
- تخرج من جامعة الملك سعود بالرياض في عام 1979م، ونجح في الحصول على درجتي البكالوريوس في الطب والجراحة في المركز الأول، ومن ثم حصل على ترخيص لممارسة الطب.
- واصل تعليمه العالي ليحصل على درجة الماجستير في العلوم الجراحية من كندا بالإضافة إلى زمالة جراحة الأطفال، مما يعكس التزامه المطلق بالتعليم والتدريب المستمر.
تخصصه الجراحي
يُعتبر الربيعة واحدًا من أبرز الج surgeons على مستوى العالم، وبالأخص في مجال فصل التوائم، حيث قدّم تجاوزات كبيرة في التخصصات الجراحية،أدار الربيعة حوالي 79 حالة لتوائم ملتصقة على مستوى 17 دولة، بإجراء 31 عملية فصل توائم، مما يجعله وجهة متميزة للكثير من الحالات النادرة.
مناصبه
شغل عبد الله العديد من المناصب الهامة التي أثرت إيجابياً في تطوير القطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية، وأبرزها
- بصفته مستشارًا في الديوان الملكي، يشغل حاليًا منصب المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،كما ترأس وزارة الصحة في الفترة من فبراير 2009 حتى أبريل 2014.
- شغل مناصب قيادية في المجال الصحي، منها المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الخدمات الصحية في المملكة.
- خلال مسيرته، كان له دور بارز في مستشفيات متعددة حيث عمل استشاري جراحة للأطفال، ما يُبرز قدراته وكفاءته الطبية.