"الدعم السريع" تتلقى دعمًا عسكريًا نوعيًا من عدة دول لقلب موازين الحرب

"الدعم السريع" تتلقى دعمًا عسكريًا نوعيًا من عدة دول لقلب موازين الحرب
"الدعم السريع" تتلقى دعمًا عسكريًا نوعيًا من عدة دول لقلب موازين الحرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الدعم السريع" تتلقى دعمًا عسكريًا نوعيًا من عدة دول لقلب موازين الحرب, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 10:35 مساءً

"الدعم السريع" تتلقى دعمًا عسكريًا نوعيًا من عدة دول لقلب موازين الحرب

نشر في الشروق يوم 16 - 11 - 2024

2333861
نجحت إدارة الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى، بدفع السودان إلى الاعتراف بإسرائيل، وبدء مسار تطبيع العلاقات معها بعدما رفعت اسم السودان من قائمة واشنطن للدول "الراعية للإرهاب" كما تسميها، بينما اعترفت كل من الإمارات والبحرين والمغرب رسميا بإسرائيل عام 2020 وضمن ما يعرف ب"اتفاقيات أبراهام" التي جرت برعاية الولايات المتحدة وأسست لعلاقات دبلوماسية بين هذه الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.
ولكن بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، واستمراره لأكثر من سنة، لم تنكف إسرائيل عن التدخل في هذا الصراع بشكل غير علني، كون تداعياته السلبية المحتملة قد تؤثر على مسار تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية، بحسب وسائل الإعلام. حيث كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قائد ميليشيات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو، "حميدتي"، حصل على أجهزة تجسس متطورة، نقلتها إلى الخرطوم طائرة مرتبطة ببرنامج التجسس "الإسرائيلي"، تجلب تكنولوجيا المراقبة من الاتحاد الأوروبي. وبحسب الصحيفة فقد تم نقل الشحنة على وجه السرعة إلى منطقة "جبل مرة" بدارفور التي تقع تحت سيطرة "الدعم السريع" بالكامل. وبحسب خبراء تقنيين، فإن أجهزة التجسس التي حصل عليها "حميدتي"، تعزّز من قدرات ميليشيات "الدعم السريع"، وتزيد من نفوذهم الأمني في البلاد على حساب نفوذ وقدرات الجيش السوداني؛ حيث يمكنها اختراق نظام أندرويد وأيفون والبنى التحتية للشبكات والتجسّس البصري، فضلًا عن تعقّب أنظمة "واي فاي"، واعتراض الاتصالات عبر الشبكة الهاتفية (جي إس إم) وال(جي بي اس) عبر الهواتف، وهو ما يوفر ل "الدعم السريع" بنية أمنية واستخباراتية مستقلة عن الجيش السوداني. بينما من جهتها قالت منظمة العفو الدولية، في تحقيق نشرته على موقعها الإلكتروني، إن التكنولوجيا العسكرية الفرنسية الصنع والمدمجة على ناقلات الجنود المدرعة التي تصنعها الإمارات العربية المتحدة، تُستخدم في ساحة المعركة في السودان، وهذا ما يتعارض وينتهك بشكل واضح حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور منذ أكثر من عام في ظل الحرب القائمة بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
وبحسب منظمة العفو الدولية، توصلت التحقيقات في السودان لنتائج مفادها، أن ميليشيات الدعم السريع تستخدم ناقلات جنود مدرعة في أجزاء مختلفة من السودان صُنعت في الإمارات العربية المتحدة.
وقد أظهر بحث جديد أن ناقلات الجنود المدرعة هذه، التي يستخدمها الدعم السريع، تشمل أنظمة دفاع تفاعلية متطورة مصممة ومصنعة في فرنسا.
وأجمع الخبراء والمحللون السياسيون على أن الدعم الاسرائيلي لميليشيات الدعم السريع ينبع أيضًا من توافق المصالح الإماراتية – الفرنسية في هذا الملف، حيث أشارت تقارير اعلامية إلى أن فرنسا تدعم المصالح الإسرائيلية في المنطقة كونها تضمن مصالح الدول الغربية في الشرق الأوسط ومصالح باريس نفسها، التي تلقى نفوذها في القارة الأفريقية صفعة مدوية وانحسر من العديد من الدول.
وأضافت التقارير أن ناقلات الجنود المدرعة التي تستخدمها ميليشيات الدعم السريع، هي نتاج توافق واجتماع مصالح كل من الإمارات وفرنسا وإسرائيل، وكل دولة لها يد ودور معين في الاقتتال والحرب والإجرام الذي تتعرض له السودان.

.




قد تقرأ أيضا