وزير البترول: عجلة الاستكشاف وإنتاج للبترول والغاز شهدت نموا متسارعا خلال الأشهر الأخيرة
- بدء حفر آبار جديدة لاستكشاف الغاز في غرب البحر المتوسط من خلال شركة شيفرون العالمية
قال كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إن عجلة الاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز شهدت نمو متسارع خلال الاشهر الاخيرة مشيراً إلى أن المجهودات الواسعة للتعاون بين قطاع البترول وشركاء الاستثمار العالميين والمصريين للبناء علي الفرص الواعدة وتكثيف الانشطة سعياً نحو تزايد معدلات الإنتاج والاحتياطيات من الثروة البترولية بحسب بيان اليوم.
وأضاف بدوى خلال احتفالية العيد القومي التاسع والأربعين للبترول المصري، والذي يوافق السابع عشر من نوفمبر من كل عام بمناسبة ذكري استرداد مصر لحقول بترولها في سيناء 1975، أن الشركات العالمية كشفت من أنشطتها خلال الفترة الاخيرة في مناطق عملها مستعرضاً احدث الانشطة ومنها بدء حفر آبار جديدة لاستكشاف الغاز في غرب البحر المتوسط من خلال شركة شيفرون العالمية في المنطقة العربية، وكذلك خطة شركة اكسون موبيل العالمية لبدء الحفر الشهر المقبل، كما تنفذ شركة بريتش بتروليوم العالمية برنامجاً طموحا للحفر علاوة على بدء المسح السيزمي الاستكشافي في غرب المتوسط للتعرف على الفرص الموجودة، ووجه الوزير الشكر لرجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين الذين استجابوا لمبادرة الوزارة في نهاية سبتمبر الماضي لتشجيع وجذب رؤوس الأموال الوطنية للعمل في قطاع البحث والاستكشاف للبترول والغاز.
وذكر الوزير، أن هذه المجهودات تأتي وفق استراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية الجاري تنفيذها مستعرضاً محاورها الأساسية.
وأوضح الوزير أن توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز ياتي في مقدمة المحاور ويمثل الاولوية الاولي للوزارة من خلال العمل بكافة السبل لتعظيم جهود الاستكشاف والإنتاج.
وأشار إلى أهمية محور الاستفادة بقدرات البنية التحتية لقطاع تكرير البترول والبتروكيماويات التي تم تشييدها على مدار عقود في هذه المرحلة الهامة وتشغيل هذه البنية التحتية بأعلى طاقة إنتاجية من أجل تحقيق قيمة مضافة وعوائد أكبر للاقتصاد المصري.
وأكد الوزير أن محور تنمية ثروات مصر المعدنية يحظى باهتمام كبير لرفع نسبة مساهمته في الناتج القومي من 1% حالياً إلى ما يتراوح بين 5-6%، لافتا إلى أهمية استثمار جميع الخبرات والطاقات للمساهمة في تطوير هذا القطاع وإحداث تحول إيجابي فيه.
وأضاف بدوي، أن المحور الرابع يتمثل فى إعادة هيكلة نسبة مزيج الطاقة فى مصر بالشكل الأمثل وذلك بالتعاون كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف زيادة نسبة تمثيل الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء والهيدروجين ودورها المهم في خفض الانبعاثات وبما يتيح الفرصة لاستغلال زيادة إنتاج الغاز الطبيعي فى صناعات القيمة المضافة مثل صناعة البتروكيماويات لتلبية احتياجات السوق وتصدير الفائض.
أما المحور الخامس والذي ياتى على راس اولويات الوزارة والخاص بالاهتمام الصحة والسلامة المهنية والبيئة والاستدامة ، والاهتمام بالعنصر البشرى الذي يعد اهم ثروة يمتلكها القطاع ، موجهاً الشكر لكافة العاملين الحاليين والسابقين على جهودهم فى الانجازات وإقامة مشروعات وبنية تحتية للقطاع على مر العقود ، ووجه الوزير بالتوسع فى بناء القدرات البشرية للعاملين من خلال برامج تدريب تخصصية للفنيين لإكسابهم القدرات والمهارات، لافتاً إلى ان مجالات الصحة والبيئة والاستدامة من أهم المقومات الرئيسية لجذب مزيد من الاستثمارات فى قطاع البترول ، بالإضافة إلى أهمية التوسع فى مشروعات تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك لتوفير موارد طاقة لنمو وازدهار الاقتصاد الوطني.
وأضاف بدوي، أن المحور السادس يتمثل فى العمل التكاملى سواء مع جهات ووزارات الحكومة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أو التعاون مع مجلسى النواب والشيوخ لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات، أو التكامل والتعاون مع الشركاء الدوليين والمصريين ، والعمل على زيادة التعاون الإقليمي والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي ودورها كمركز إقليمى للطاقة من خلال الاستفادة من البنية الأساسية التى تمتلكها من مصانع اسالة الغاز ومعامل التكرير .
وأشار الوزير إلى 57 شركة إنتاج أجنبية تعمل فى مصر ، موجهاً الشكر لهذه الشركات على جهودها خلال الأعوام الماضية رغم التحديات وأن تواجد هذا الكم من المستثمرين إن دل على شيء فهو يدل عن مصر تتمتع بفرص استثمارية واعدة.