الندوة العلمية لدورة سليمان مصطفي زبيس لمهرجان الأندلس تتناول "الحصيلة والميراث" للتأثيرات الأندلسية فى البلاد التونسية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الندوة العلمية لدورة سليمان مصطفي زبيس لمهرجان الأندلس تتناول "الحصيلة والميراث" للتأثيرات الأندلسية فى البلاد التونسية, اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 10:00 مساءً
نشر في باب نات يوم 17 - 11 - 2024
مثلت "الحصيلة والميراث" للتأثيرات الأندلسية فى البلاد التونسية ثقافيا وتنمويا واجتماعيا، محور ندوة علمية نظمتها جمعية تراث تستور اليوم الأحد بمدينة تستور بباجة فى إطار دورة سليمان مصطفي زبيس لمهرجان الأندلس (من 15 الى 17 نوفمبر الجاري.
وتم خلال هذه الندوة تقديم مداخلات علمية لعدد من الباحثين والمؤرخين حول "المشهد الموريسكي" و" قراءة جديدة للمالوف التونسي" و"اللباس الاحتفالي فى مدينة الرفراف: المهارات الاندلسية الدلالات الاجتماعية والثقافية " والحضور الأندلسي الموريسكي بالبلاد التونسية " و"من الاندلس الى تونس طريق ابن خلدون العبقري العالمي" ومداخلات حول امتزاج الوافد الاندلسي مع المنتوج المحلي " و"شخصية المؤرخ والاثري المرحوم "سليمان مصطفي زبيس" و"عرض روايات تتعلق بالتراث الاندلسي ".
وبين حسام الدين شاشية استاذ جامعي مختص فى الدراسات الموريسكية وصاحب مؤلف المشهد الموريسكي سرديات الطرد فى الفكر الإسباني الحديث المتحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب فى دورة 2024 لوكالة تونس إفريقيا للانباء أن البحث حول الموريسكيين ما زال فى منتصف الطريق اعتبارا لثراء مساهمة وتاثير الموريسكيين فى تونس وتاثرهم بها ايضا.
وقال إن هذه المسالة ما زالت فى حاجة للدراسة والبحث لفهم التاريخ المورسكي وتطور حضور المويسكيين بالبلاد التونسية، وأشار إلى أن مؤلفه يتناول تمثل مسألة طرد المورسكيين لفهم كيفية تعامل الاسبان مع هذه المسالة وصولا الى المراجعة النقدية اعتبارا الى ان طردهم تسبب فى تخلف الاسبان مقارنة بالدول الاروبية وفق تعبيره.
...
وبين أن الكتاب يعالج مسائل ما زالت مطروحة حتى اليوم ويبرز ما وقعت فيه اسبانيا بعدم قبول الاخر المختلف آنذاك وطرده، وهو يقدم درسا من تونس التى كانت منفتحة على الاخر وعلى البحر الابيض المتوسط.
وعبرت حنان زبيس حفيدة سليمان مصطفي زبيس فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، عن شكرها لجمعية تراث تستور لتكريمها لسليمان مصطفي زبيس وقالت انه أحد الرواد فى تونس وقد بدا نشاطه في خمسينات القرن الماضي والف عدة كتب حول الاندلسيين معبرة عن افتخار اهالي تستور وتونس عامة به.
واعتبرت تكريمه تكريما لكل المثقفين الذين يشتغلون على التاريخ وخاصة تاريخ الاندلسيين الذى ما زال فى حاجة للتنقيب والبحث وتسليط الضوء على ما يقوم به المؤرخون واعتبرت تكريم المثقفين مهما للاجيال الجديدة لتعريفها برموزها وتاريخها وتراثها لتاخذ المشعل. وقالت ان سليمان مصطفى زبيس وقع الاعتراف بمساهماته وتكريمه قبل وفاته وبعد وفاته كما تحصل على وسام الاستحقاق الثقافي داعية الى مواصلة الاهتمام بالمؤرخين مضيفة انه من المزايا التى زرعها زبيس على مستوى عائلته ايضا المحبة للتاريخ والكتب ولتونس التى استقبلت المورسكيين الذين تم طردهم واحتضنتهم وتمكنت من الاستفادة منهم ومن افادتهم.
وأبرز فرناس راشد مؤلف مصري صاحب مؤلفات مهتمة بالاندلسيين لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الاسرة الاندلسية تعتبر من اكبر العائلات الفعالة فى منطقة المتوسط وان الشعب التونسي يعتز بها وقال انه ركز على تاليف الروايات حول الاندلسيين وكل ما يتعلق بالاندلس بشكل بسيط ومتاح لكل القراء ومنها رواية حول تاريخ الاندلس وماساة شعب الاندلس بعد سقوط غرناطة.
ومن جهته قال بحري البوغانمي الناطق الرسمي باسم مهرجان الاندلس ان هذه الندوة تندرج ضمن برنامج الجمعية لتسليط الضوء على اعلام تستور ومنهم المؤرخ سليمان مصطفي زبيس واستعراض الاسهامات التى تركها من كتب علمية واكثر من 60 مقالا ومؤلفات واحاديث اذاعية ودعا بحري البوغانمي الى البحث عنى هذه الاحاديث الموجودة في خزينة الاذاعة وابرازها.
وتجدر الاشارة الى ان سليمان مصطفي زبيس هو مؤرخ واثري عاش بين سنتي 1913 و2003 وقد اشتغل بالتدريس قبل ان يلتحق سنة 1942 بالمكتبة الوطنية وان يباشر سنة 1947 العمل الميداني فى الاثار وقد اصبح مديرا للمعهد الوطنى للاثار بين سنتي 1961 و1983 وأسس مركز الدراسات الاندلسية وله عدة مؤلفات.
وتضمنت فعاليات دورة سليمان مصطفي زبيس لمهرجان الاندلس معرضا حول المؤرخ والاثري سليمان مصطفى زبيس ومعرضا تجاريا وآخر للوكالة التونسية للتشغيل، الى جانب ندوات ومعارض وفقرات موسيقية تهدف الى ابراز المنتوجات والاسهامات الثقافية والاقتصادية للاندلسيين بتستور.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.