حقل هرويل.. 500 مليون برميل نفط مكافئ في سلطنة عمان
يُعد حقل هرويل النفطي، الواقع بمنطقة الامتياز رقم 6 جنوب سلطنة عمان، أحد أهم الحقول بالبلاد؛ إذ يُسهم في رفع الإنتاج وتعزيز احتياطيات السلطنة من الخام.
انتهت المرحلة الأولى من تطوير الحقل وبدأ الإنتاج عام 2004، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وقعت شركة تنمية نفط عمان عقد الهندسة والتوريد والبناء للمرحلة الثانية من تطوير حقل هرويل مع شركة بتروفاك.
وبحسب بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن حقل هرويل أول مشروع لشركة تنمية نفط عمان تُطبَّق فيه تقنية الاستخلاص المعزز للنفط.
ويدار الحقل النفطي من خلال شركة تنمية نفط عمان العملاقة في الدولة الخليجية، في حين تشترك معها شركة بتروفاك البريطانية في جهود تطويره.
وللاطلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمّن الملف معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.
معلومات عن حقل هرويل
بانتهاء المرحلة الأولى من تطوير حقل هرويل في الربع الأول من عام 2004، بدأ الإنتاج المبكر لنحو 12 ألف برميل نفط يوميًا، ارتفعت إلى نحو 20 ألف برميل يوميًا.
استهدف تعاقد شركة تنمية نفط عمان مع شركة بتروفاك عام 2005، رفع إنتاج حقل هرويل إلى 65 ألف برميل من النفط يوميًا.
وفي أغسطس/آب 2009، قررت الشركة دمج تطوير حقلي هرويل النفطي ورباب الغازي، بهدف تبادل الغاز وتقاسم المرافق.
ويوفر مكمن رباب مصدرًا مناسبًا لغاز الحقن في مكامن نفط هرويل، ما يُحسّن معامل الاستخلاص النهائي، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
مشروع رباب - هرويل
أنشئ مشروع (رباب – هرويل) المتكامل للتعامل مع إنتاج النفط والغاز من الخزانات الـ7 في حقل هرويل، عن طريق حقن الغاز الخلوط - وهي آلية لتعزيز استخلاص النفط.
ينتج المشروع النفط والغاز من خزانات النفط في هرويل عن طريق حقن الغاز القابل للامتزاج وإنتاج الغاز مع المكثفات من خزان رباب، من خلال إعادة التدوير الجزئي للغاز الحامض.
خلال المدة من يونيو/حزيران حتى ديسمبر/كانون الأول 2011 أُنجزت مرحلة التصميم، وفي أكتوبر/تشرين الأول (2013) بدأ العمل في المشروع، إذ أُسند لشركة "بتروفاك" عقد تقديم خدمات الدعم الهندسي والمشتريات وإدارة البناء والتشغيل للمشروع، والتي أنجزت المشروع على أساس استرداد التكاليف.
واجه المشروع العديد من التحديات نظرًا إلى ضخامة حجمه وتعقيده وبنيته الأساسية مترامية الأطراف، إضافة إلى عنصر السلامة بسبب وجود مزيج سام وعالي الضغط من غازات كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، التي تُعد غازات أكّالة للغاية، يستلزم معها استعمال سبائك مقاومة للتآكل وصلب مقاوم للصدأ في المواد والمعدات المستعملة.
تُعادل مساحة المشروع مساحة 200 ملعب لكرة القدم، ويبلغ طول خطوط الأنابيب 280 كيلومترًا، وبلغت أقطار الأنابيب 900 ألف بوصة، وفق ما أورد الموقع الرسمي لشركة تنمية نفط عمان.
جرى استعمال نحو 130 ألف متر مكعب من الخرسانة، ونحو 93 ألف طن من حديد التسليح، وأُنشئت محطة كهرباء بقدرة 110 ميغاواط، واستُعمل 3500 كيلومتر طولي من الكابلات، و22 جهاز ضغط، بما في ذلك 6 ضواغط حقن عالية الضغط والحمضية.
وفي يونيو/حزيران 2019، بدأت شركة تنمية نفط عمان التشغيل الفعلي لمشروع رباب ـ هرويل، بالتزامن مع بدء الإنتاج من 3 آبار، بتكلفة استثمارية بلغت 4.7 مليار دولار.
وقالت وزارة النفط والغاز العمانية إنه سيجري في مشروع رباب ـ هرويل المتكامل إنتاج الغاز والمكثفات من حقل رباب وإنتاج النفط من حقل هرويل بواسطة حقن الغاز القابل للامتزاج.
احتياطيات مشروع رباب - هرويل وإنتاجه
يحوي مشروع (رباب – هرويل) احتياطيات تُقدر بأكثر من 500 مليون برميل بمكافئ النفط، وينتج 50 ألف برميل من النفط والمكثفات يوميًا (بإمكان إنتاج 85 ألف برميل يوميًا)، وهو مصمم لإنتاج 5 ملايين متر مكعب من الغاز غير الحمضي يوميًا، إضافة إلى نحو 15 مليون متر مكعب من الغاز الحمضي لأغراض الحقن يوميًا.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية اليومية لمشروع رباب ـ هرويل 700 مليون قدم مكعبة من الغاز، ونحو 50 ألف برميل من المكثفات، إضافة إلى إسهام محطة هرويل الأولى، البالغة طاقتها الإنتاجية 50 ألف برميل يوميًا، في المحافظة على مستويات الإنتاج.
وبلغ إنتاج مشروع رباب – هرويل 21.9 مليون برميل سنويًا عام 2020، ونحو 1788.5 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا في العام ذاته.
ومن المتوقع وصول الإنتاج إلى ذروته في مشروع رباب ـ هرويل ليرتفع إلى 175 مليون قدم مكعب من الغاز، ونحو 50 ألف برميل يوميًا من المكثفات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..