الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها, اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 11:52 صباحاً
نشر في الرأي يوم 18 - 11 - 2024
- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان :
من العادات السيئة التي يمارسها بعض الشباب الكتابة على جدران المنازل والمرافق العامة.. ونظرًا لانتشارها أصبحت ظاهرة تحتاج إلى تحليل ودراسة البيئة الجغرافية والبيئة الاجتماعية والنفسية.
وفي هذا السياق، التقينا عبر صحيفة " الرأي " بمجموعة من المختصين الذين تحدثوا عن هذه الظاهرة.
يقول عبدالله بن عيسى الشاجري مدير مكتب التعليم في بيش سابقًا: "إن سلوك الإنسان يصنف على أنه نابع من نفس الإنسان فإما سلوك غرضي هادف وإما سلوك منتزع ليس للإنسان دور فيه"، موضحة أن أغلب سلوك الأفراد سلوك هادف، لكن أحيانًا يكون السلوك عدائيًا ضد الآخرين، وأحيانًا أخرى يكون بمثابة وسيلة للتعبير عن إحباطات يعيشها ذلك الشاب الذي قام بالكتابة على الجدران سواء كانت كتاباته مقبولة أو مرفوضة.
وأضاف: "في بعض الأحيان تكون هذه الكتابة عبارة عن عادة نشأت معه منذ الصغر، ولم توجه توجيهًا سليمًا فأصبحت مكونًا من مكونات شخصيته".
وأوضح الإعلامي محمد الحسين بجريدة الوطن أن الكتابة على الجدران لا يجوز شرعًا؛ لأنها بمثابة اعتداء على الغير، وأموال المسلمين محفوظة بحفظ الشرع لها.
وأضاف: "ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه قال: "إن أموالكم ودماءكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا".
وتابع: "كما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من أذية المسلمين فقال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، لافتة إلى أن الكتابة هي إساءة لصاحب المبنى ولا يليق بمسلم يدعو إلى احترام أموال الناس وممتلكاتهم أن يقوم هو بإفسادها.
أما أحمد بن حسن قصادي كاتب الضبط في محكمة صبيا فأكد أن ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر السيئة التي أصبحت أمرًا عاديًا غير مستنكر، لذا بات من المهم البحث في أسبابها ودراستها، وإيجاد الحلول التربوية والنفسية لها.
وشدد على ضرورة التعاون بين المنزل والمدرسة لمعرفة الأسباب المؤدية لها، والتي ربما اختلفت من شاب لآخر وعلى ضوء ذلك يمكن معالجة هذه المشكلة التي أصبحت تثير الاشمئزاز.
المشرف التربوي في مكتب تعليم بيش قاسم حامضي اختتم الحديث عن هذه الظاهرة السلبية قائلًا: "ظهر نوع من الأدب الآن سمي أدب الشوارع، مثل بعض الحكم والأمثال وبعض بيوت الشعر، ومن طرق علاج هذه الظاهرة إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وفق الضوابط الشرعية، وإشاعة ثقافة الحوار بين الشباب في المدارس والنوادي الرياضية والتوجيه والتوعية المباشرة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لمنع الكتابات العشوائية التي تشوه الجدران ومعاقبة فاعليها".
‹ › ×
‹ › ×