العراق يرفض التخلص من الوقود الأحفوري.. والخلافات تهدد "كوب 29"

العراق يرفض التخلص من الوقود الأحفوري.. والخلافات تهدد "كوب 29"
العراق يرفض التخلص من الوقود الأحفوري.. والخلافات تهدد "كوب 29"

رفض العراق الدعوات المطالبة بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، مشددًا، خلال مشاركته في فعاليات قمة المناخ كوب 29، على ضرورة مراعاة خصوصيات الدول.

وأعلنت لجنة الصحة والبيئة النيابية، اليوم الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، رفض وفد بغداد المشارك في القمة العالمية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وأكد وفد العراق في قمة المناخ، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، سعي بغداد للتكيف مع المعايير البيئية العالمية بما يتناسب مع الخصوصية المحلية.

يأتي ذلك بالتزامن مع اتساع الفجوة بين الدول الغنية والدول النامية في المناقشات حول أهداف تمويل العمل المناخي، في خطوة من شأنها أن تهدد فعاليات قمة باكو.

التخلص من الوقود الأحفوري

قال رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية ماجد شنكالي، إن البرلمان العراقي في هذه الدورة أولى اهتمامًا كبيرًا بحضور قمم المناخ، وشاركنا في مؤتمري كوب 27 و28، واليوم في مؤتمر كوب 29 بالعاصمة الأذربيجانية باكو".

وتابع: "حضورنا في هذه الفعاليات أتاح لنا الاطلاع على نتائج الدول الأخرى وتجاربها؛ ما سيساعدنا على نقل تلك الخبرات إلى العراق والتكيف مع المعايير المحلية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

وأشار إلى أنه "في كل دورة من هذه القمم، يتطور الحضور العراقي سواء من حيث الوفود التفاوضية أو الجناح المخصص لنا؛ ففي قمة شرم الشيخ (كوب 27) لم يكن لدينا جناح خاص، ثم أصبح لدينا في (كوب 28)، واليوم الوضع أفضل من حيث المحاضرات والحضور والحوارات، كما أن هناك مشاركة فعّالة من حكومة إقليم كردستان في الجناح".

شعار قمة المناخ كوب 29 - الصورة من أذرتاج

وأضاف شنكالي أن "مشاركة الوفد النيابي في قمة المناخ كوب 29 جاءت لمتابعة عمل الوفد التفاوضي ومواكبة آخر المستجدات في المؤتمر، وشدد على أن قمة المناخ ركزت على قضايا مهمة؛ أبرزها التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهو أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد العراقي، وهو ما نرفضه تمامًا.

ولفت إلى أن الحضور السياسي الفاعل من قبل رئيس الجمهورية ووكلاء الوزارات والجهات التنفيذية، بالإضافة إلى الدعم التشريعي من البرلمان، يعزز من موقف العراق في هذه القمم.

قمة المناخ كوب 29

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قادة دول مجموعة العشرين إلى بذل جهود "قيادية" من أجل تحقيق "نتيجة إيجابية" خلال المفاوضات في قمة المناخ كوب 29 بالعاصمة الأذربيجانية باكو.

يأتي ذلك بعد أن فشل الأسبوع الأول في مفاوضات قمة المناخ كوب 29 من إحراز الكثير من التقدم بشأن مقدار الأموال التي يجب على الدول الغنية دفعها للدول النامية من أجل المساهمة في خفض الانبعاثات والتعامل مع ارتفاع مستويات البحار ودرجات الحرارة.

وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي في ريو دي جانيرو؛ إذ يحضر اليوم الإثنين وغدًا الثلاثاء قمة الاقتصادات الرائدة في العالم: "أنا قلق بشأن وتيرة المفاوضات في قمة المناخ بالعاصمة الأذربيجانية باكو".

وشدد على أن "الفشل ليس خيارًا"، قائلًا: "لا يزال التوصل إلى نتيجة إيجابية بقمة المناخ في متناول اليد، لكن الأمر يتطلب جهودًا قيادية وتنازلات من دول مجموعة العشرين".

ووصلت المفاوضات بين الدول الغنية والنامية إلى طريق مسدود في أذربيجان؛ ما يعقّد عمل وزراء من نحو 200 دولة يُتوقع حضورهم في الأسبوع الثاني من القمة.

وبعد أسبوع من المفاوضات المكثفة برعاية الأمم المتحدة، لا يزال الخلاف على أشدّه حول كيفية تعبئة مبلغ تريليون دولار أو أكثر والذي يُعد ضروريًا لمساعدة الدول النامية على تقليل اعتمادها على النفط والتكيف مع الكوارث المناخية.

وتطالب البلدان الفقيرة ببذل جهد إضافي من جانب الغربيين الذين يَعُدون من جانبهم أن هذه المبالغ ضخمة وغير واقعية بالنسبة إلى مواردهم المالية العامة؛ إذ تتحدث الولايات المتحدة وكندا باستمرار عن حد أدنى يبلغ 100 مليار دولار.

وقال غوتيريش: "أدعو قادة مجموعة العشرين إلى إعطاء تعليمات واضحة للمفاوضين في باكو من أجل التوصل إلى اتفاق أساسي جدًا بشأن الهدف المالي العالمي الجديد في باكو وكذلك في البرازيل".

وشدّد على أن "الأضواء مسلطة" على مجموعة العشرين المسؤولة عن 80% من غازات الاحتباس الحراري في العالم، مضيفًا: "يجب على كل دول مجموعة العشرين بذل جهد إضافي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

قد تقرأ أيضا