المغرب : عائدات القطاع السياحي تدعم المدخرات من العملة الاجنبية

المغرب : عائدات القطاع السياحي تدعم المدخرات من العملة الاجنبية
المغرب : عائدات القطاع السياحي تدعم المدخرات من العملة الاجنبية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المغرب : عائدات القطاع السياحي تدعم المدخرات من العملة الاجنبية, اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 01:44 مساءً

المغرب : عائدات القطاع السياحي تدعم المدخرات من العملة الاجنبية

نشر في الشروق يوم 18 - 11 - 2024

2334015
يتجه المغرب نحو تسجيل مستوى قياسي لعدد السياح خلال العام الجاري، بعدما حققت الأشهر العشرة الأولى من العام قفزة بنحو الخُمس، ما يدعم احتياطي النقد الأجنبي، الذي ينتظر أن يستقر في حدود 36 مليار دولار.وأظهرت بيانات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن عدد السياح الذين زاروا المملكة، خلال الفترة من جانفي حتى نهاية أكتوبر، بلغ 14.6 مليون سائح، بزيادة بلغت نسبتها 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يأتي ارتفاع عدد السياح نتيجة زيادة الزوار الأجانب بحوالي 1.3 مليون شخص، والمهاجرين الذين زاروا المملكة بمليون شخص، وفق معطيات الوزارة. وتجاوز عدد السياح خلال الفترة المذكورة ما تحقق في عام 2023 بأكمله، الذي سجل 14.5 مليون سائح، بارتفاع نسبته 34%، مقارنة بعام 2022، وبزيادة نسبتها 12% عما قبل جائحة كورونا في 2019.
وجاء بلوغ 14.6 مليون سائح في عشرة أشهر، باعتبار استقبال حوالي 1.5 مليون سائح في أكتوبر وحده، بزيادة استثنائية قدرها 30% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حسب الوزارة، وهو ما يفسره المسؤولون في القطاع السياحي، بحركة السفر القوية نحو المملكة من بلدان أوروبية.
ويؤكد المسؤولون ان حركة السفر القوية أفضت إلى ازدحام كبير في مطار مدينة مراكش، التي تعد الوجهة المفضلة لدى السياح القاصدين للمملكة، ما يفرض في تصوره تكثيف عمليات الترويج لوجهات سياحية أخرى، خاصة في سياق استعداد المملكة لاستقبال منافسات كأس أفريقيا لكرة القدم في 2025 وكأس العالم في 2030.
وقد ساهم فصل الصيف في دعم عدد السياح الوافدين، حيث بلغ عددهم في جويلية وأوت حوالي 4.4 ملايين سائح، بزيادة بنسبة 21%، مقارنة بصيف 2023، وهو ما يفسر بالعودة القوية للمهاجرين الذين يقدر عددهم في الصيف بحوالي 3 ملايين شخص. وينتظر أن يتجاوز عدد السياح في العام الحالي التوقعات الرسمية، التي راهنت عبر خارطة الطريق التي كشفت عنها في العام الماضي، على جذب 17.5 مليون سائح في أفق 2026.
وكانت إيرادات السياحة قد سجلت، حسب المؤشرات الاحصائية المالية، ارتفاعاً بنسبة 11.7% في نهاية العام الماضي، لتصل إلى ما يعادل 10.59 مليارات دولار، ما يمثل 30% من رصيد المملكة من النقد الأجنبي. ومن المتوقع أن تصل إيرادات السياحة إلى 11.2 مليار دولار في 2024، بزيادة 7.1%، علما أن تلك الإيرادات بلغت 8.7 مليارات دولار في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، بزيادة 8%. ويتضح أن إيرادات السياحة لم ترتفع منذ بداية العام الجاري بالوتيرة التي سُجلت على مستوى عدد السياح الوافدين، وهو ما يفسره مراقبون بلجوء عدد من السياح إلى خفض إنفاقهم في سياق الصعوبات الاقتصادية في البلدان المصدرة للسياح.
ويبين متابعون للقطاع أن الفنادق لا تستفيد بشكل ملحوظ من الإيرادات التي يمكن أن يؤدي الى تحقيقها ارتفاع عدد السياح الأجانب، الذين يختارون الإقامة في شقق معدة للإيجار أو فنادق لا تكلفهم كثيراً، لافتين إلى أن من الملاحظ أن المهاجرين الذين تدرجهم البيانات ضمن السياح، يفضلون الإقامة عند أسرهم ويسافرون إلى مدن سياحية لقضاء أيام قليلة لا ينفقون خلالها الكثير من المال.
ويتبنى المغرب منذ العام الماضي خطة سياحية رصد لها ميزانية قدرها 610 ملايين دولار، خلال الفترة الممتدة من 2023 - 2026، حيث ينتظر أن تساهم في توفير 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

.




قد تقرأ أيضا