«إعلان جدة».. تعزيز نهج الصحة الواحدة وسلاسل التوريد
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«إعلان جدة».. تعزيز نهج الصحة الواحدة وسلاسل التوريد, اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 11:03 مساءً
نشر بوساطة واس في الرياض يوم 18 - 11 - 2024
ختم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، الذي عقد في جدة، بإقرار إعلان جدة الذي سيمثل نقطة الانطلاق في التصدي العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، التي تشكل تهديدًا مُلحًا للصحة العامة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وقد أعلن معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، عن التوصل إلى اتفاق بشأن إعلان جدة قال فيه: "إن مقاومة مضادات الميكروبات إذا تُرِكَت دون رادع، فإنها تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والأمن العالمي، وقد تؤدي إلى محو قرون من التقدم الصحي والاجتماعي، حيث إنه تحدٍ يؤثر بالفعل على البلدان والاقتصادات والأنظمة الصحية، وخصوصًا البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لأنها الأكثر تضررًا".
وأضاف: "لقد وضعنا في جدة اللبنات الأساسية واتفقنا على الإجراءات الحاسمة التي يتعين على الدول الأعضاء والهيئات الدولية اتخاذها لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وتعزيز استجابتنا العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات، وتشمل المبادرات، إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات: مقره في المملكة العربية السعودية، ويعمل مع كيانات أخرى حول العالم، بما في ذلك أكاديمية منظمة الصحة العالمية، وسيركز هذا المركز على بناء القدرات والتدريب في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من خلال تبادل أفضل الممارسات والمبادرات والإجراءات القائمة على الأدلة، ودعم تنفيذ خطط العمل الوطنية مع التركيز القوي على نهج الصحة الواحدة، بما في ذلك صحة الإنسان والحيوان والزراعة والبيئة.
فيما يكون هناك، مركز إقليمي للوصول إلى مضادات الميكروبات والخدمات اللوجستية: بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي لتحسين المشتريات ومعالجة التحديات في الوصول إلى الأدوية والتشخيصات المضادة للميكروبات الآمنة والفعالة وبأسعار مناسبة، وسيسهم المركز، الذي تم إنشاؤه خارج المملكة العربية السعودية، في الجهود العالمية لتعزيز سلاسل التوريد، والمشتريات المشتركة، والتخزين الإستراتيجي، وآليات ضمان الموردين، والوصول إلى مضادات الميكروبات والتشخيصات الآمنة والفعالة.
وتكوين جسر التقنية الحيوية الجديد لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات: ويهدف إلى تسريع تطوير حلول مقاومة مضادات الميكروبات المبتكرة، وتحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية من خلال المراحل السريرية وما قبل السريرية بحلول عام 2030، وسيعمل جسر التكنولوجيا الحيوية على تعزيز التعاون بين القطاعات لتطوير علاجات ومنتجات وتشخيصات مقاومة مضادات الميكروبات المبتكرة داخل المملكة، كذلك تطوير شراكات محلية ودولية، والاستثمار في شركات مقاومة مضادات الميكروبات في مراحلها المبكرة، وتبسيط العمليات التنظيمية بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتوفير مرافق عالمية لدعم المشاريع الجديدة المبتكرة.
كذلك إنشاء نظام الترويكا الجديد لمساءلة الدول عن التقدم المحرز، من أجل تعزيز الزخم وتحقيق الاستمرارية في الالتزامات السياسية التي تم التعهد بها، سيتم تقديم نظام الترويكا الذي يشمل الرئاسات السابقة والحالية والمستقبلية، مع الدعم الفني من المنظمات الرباعية، للمؤتمرات الوزارية العالمية رفيعة المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات لمساءلة الدول الأعضاء عن الالتزامات والتقدم المحرز.
وبشأن اللجنة المستقلة المعنية بالأدلة للعمل على مقاومة مضادات الميكروبات فسيتم إنشاء لجنة مستقلة للأدلة في عام 2025، بعد التشاور بشأن تشكيلها وتفويضها ونطاق عملها.
وقد أيدت رئيسة وزراء باربادوس رئيسة الفريق القيادي العالمي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات ميا أمور موتلي، إعلان جدة، داعية إلى العمل لدعم الالتزام السياسي الذي بُني هذا العام والاستفادة الكاملة من هذه الفرصة الفريدة لتغيير مسار مقاومة مضادات الميكروبات، للإسهام في إنقاذ ملايين الأرواح، وحماية الاقتصادات، وحماية البيئة، والحفاظ على مضادات الميكروبات للأجيال القادمة لتمكينهم من التمتع بجودة الحياة خلال الاستفادة من الحصول على المضادات الحيوية على مدى القرن الماضي.
وقد ضم المؤتمر وزراء من 57 دولة، بالإضافة إلى 450 مشاركًا وخبيرًا من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة والمنظمات الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية، استجابةً لمدى أهمية اتخاذ إجراءات ملموسة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
واستمر اجتماع جدة على مدار ثلاثة أيام بما في ذلك يوم مخصص للجهات الفاعلة غير الحكومية كما اشتمل على بعض الجلسات التي تركز على تعزيز الحوكمة، وتعزيز المراقبة والإدارة، وبناء القدرات، والبحث والتطوير، وبناء الوعي العام من خلال المبادرات التعليمية تحت شعار "من الإعلان إلى التنفيذ".
وقد أكد وزير الصحة في كلمته الافتتاحية، أن استضافة جدة لأكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ هذا الاجتماع نصف السنوي هي فرصة لتعزيز الاستجابة العالمية والانتقال من الإعلان إلى التنفيذ، وتؤكد الالتزام تجاه المجتمع والمجتمع العالمي في معالجة هذا التحدي العالمي.