«الطيران المدني»: 150 مليون مسافر متوقّع في مطارات الدولة خلال 2024

توقّعت الهيئة العامة للطيران المدني أن تصل حركة المسافرين في مطارات الدولة إلى نحو 150 مليون مسافر، خلال العام الجاري، مقارنة مع نحو 134 مليون مسافر خلال العام الماضي.

وأوضحت - خلال أعمال الدورة الثالثة للبرنامج الدولي لقادة الطيران المدني التي انطلقت في دبي، أمس - أنه وفقاً للبيانات الأولية فإن قطاع الطيران في دولة الإمارات يتجه إلى تحقيق أداء قياسي خلال عام 2024.

وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالله بن طوق المري، إن «شبكة الطيران المدني في دولة الإمارات تخدم أكثر من 400 ألف مسافر يومياً، بمعدل شهري يجاوز 12 مليون مسافر، كما تنقل يومياً ما يزيد على 10 آلاف طن من البضائع».

وأضاف المري، في كلمته الافتتاحية خلال أعمال الدورة الثالثة للبرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، أن «قطاع النقل الجوي في الدولة يرتبط باتفاقات تعاون وشراكة مع أكثر من 90% من دول العالم، بإجمالي 189 اتفاقية لخدمات النقل الجوي»، لافتاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثّل 13% من شبكة الربط الجوي لدولة الإمارات مع دول العالم.

وأوضح أن صناعة الطيران المدني لا تقتصر على كونها وسيلة انتقال، وإنما هي مساهم رئيس في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، من خلال قدرتها على فتح آفاق جديدة للاستثمار، وتطوير صناعات تكنولوجية متقدمة، وتوفير فرص عمل متنوعة، إضافة إلى الاستثمار الضخم في تطوير البنية التحتية، واستقطاب المواهب، وبناء الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة.

وتابع بن طوق: «نفتخر في دولة الإمارات بكوادرنا البشرية في قطاع الطيران المدني، حيث تضم الدولة أكثر من 9400 طيار مسجل، وما يزيد على 35 ألف فرد من طاقم الطائرات، و4400 مهندس صيانة، و463 مراقباً جوياً».

وبيّن أنه تم إطلاق البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي، التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، قبل خمس سنوات، بهدف إنشاء منصة لتبادل الخبرات الحكومية والتجارب الوطنية الناجحة في تطوير صناعة الطيران المدني مع شركائنا الدوليين.

وأضاف بن طوق: «دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تضع على رأس أولويات أجندتها الحكومية تطوير قدرات وكفاءات رأس المال البشري، باعتباره الاستثمار الأفضل لضمان استدامة النمو، لذلك تحرص الدولة على توفير منصات إقليمية ودولية، للاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب، وتبادل الخبرات مع شركائنا من مختلف دول العالم، وتنمية الحوار والعمل المشترك لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية».

وتابع: «نسعى من خلال الدورة الثالثة للبرنامج، إلى مناقشة سبل تمكين الاقتصاد من خلال الطيران، واتجاهات الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وتكامله مع القطاع السياحي، إضافة إلى استراتيجيات الحكومات المستقبلية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره في العمليات بقطاع الطيران، واستعراض رؤية دولة الإمارات المستقبلية للطيران المستدام».

وقال: «لأننا نؤمن بأن تبادل الخبرات والتجارب هو الأساس للتطوير والتعلم المستدام، فإن دولة الإمارات تحرص دائماً على توطيد علاقاتها مع شركائها الإقليميين والدوليين، وتطوير آفاق التعاون القائم».

وأوضح: «من هذا المنطلق، عملنا على تطوير العديد من البرامج والمبادرات التي تدعم هذا التوجه في قطاع الطيران المدني، تحت مظلة برنامج التعاون الدولي الذي أطلقته الهيئة العامة للطيران المدني في عام 2011، بهدف التعاون مع الدول على تطوير الكوادر البشرية في هذا القطاع، ومنذ إطلاقه أسهم البرنامج في خدمة أكثر من 31 ألف مشارك من 158 دولة، ونفذ أكثر من 33 ألف ساعة تدريب، و73 ألف ساعة عمل، إضافة إلى تنظيم أكثر من 2000 ورشة عمل ودورات تدريبية، وتقديم استشارات فنية ودعم فني لدول مختلفة».

إلى ذلك، كشف المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، عن أن «التوقعات تشير إلى أن حركة المسافرين في مطارات دولة الإمارات ستصل إلى نحو 150 مليون مسافر خلال العام الجاري، مقارنة مع نحو 134 مليون مسافر خلال العام الماضي».

وأضاف السويدي لـ«الإمارات اليوم»، خلال أعمال البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني في دبي، أمس، أنه وفقاً للبيانات الأولية فإن قطاع الطيران في دولة الإمارات يتجه إلى تحقيق أداء قياسي خلال العام الجاري في حركة المسافرين.

وذكر السويدي أن انطلاق الدورة الثالثة من البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني سيشكل محطة جديدة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة، وأفضل الممارسات في قطاع الطيران المدني على مستوى المنطقة العربية.

. 400 ألف مسافر يومياً تخدمهم شبكة الطيران المدني في الإمارات.