مشروع الأختين الطموحتين في «أرض الفرص».. هند العبّار تصمّم و«حمدة» تدير

مشروع الأختين الطموحتين في «أرض الفرص».. هند العبّار تصمّم و«حمدة» تدير
مشروع الأختين الطموحتين في «أرض الفرص».. هند العبّار تصمّم و«حمدة» تدير

بمعايير عالية تمزج بين الفخامة والبساطة، وتقدم حلولاً سريعة في تغيير ديكورات المنازل أو حتى المحال التجارية، تمكنت الشقيقتان هند وحمدة العبار من تحقيق نجاحات بارزة في التصميم الداخلي، بعد أن أسستا منذ سنوات مشروعهما «دريس ماي روم» في «أرض الفرص» دبي، إذ تعتمد الفلسفة الجمالية التي تعمل الأختان الطموحتان وفقها على طرح حلول مبتكرة لديكورات المنازل، ووضع بصمة خاصة من أجل تقديم أجواء دافئة في البيوت، تحمل شعار «البيت إحساس وليس مجرد ديكور».

وقالت المسؤولة عن إدارة الشركة، حمدة العبار، لـ«الإمارات اليوم»، عن مرحلة البدايات: «أسست أختي هند العبار الشركة في عام 2016، وواجهت في البداية بعض التحديات في التوفيق بين الإدارة والعمل على الديكور، فقررت أن أنضم إليها لتولي مهمات الإدارة والتسويق، وتلتفت بدورها إلى التصميم»، مشيرة إلى أنها تلتزم كثيراً بالمعايير الإدارية الخاصة بالتنسيق وتحديد مواعيد التسليم من أجل خدمة مميزة قوامها الجودة والالتزام بالوقت المتفق عليه مع الزبائن.

تحديات أساسية

وحول الإجراءات المرتبطة بانطلاق عملهما على أي مشروع، أكدت حمدة أنها تكون من المساحة الخاصة بالمنزل، ومن ثم النظر في الأمور العملية التي يحتاجان إليها في المكان، فعلى سبيل المثال إن كان المشروع منزلاً فلابد من تتبع متطلبات أصحابه، ومن ثم التوجه إلى توزيع الأثاث وكل ما يرتبط به وفقاً لتصورات العميل، ورأت أن التحديات الأساسية في المشروعات غالباً ما ترتبط بالميزانية، إذ إن البعض ليست لديهم فكرة عن الكلفة الفعلية، ما يوجِد فجوة بين الميزانية الموضوعة والفكرة المقترحة، ولذا تنطلقان من تقديم أفضل الحلول التي تناسب الميزانيات الخاصة بالعملاء.

وعن طبيعة المشروعات التي تعمل عليها الشركة، أفادت حمدة العبار بأنها تتنوع بين تقديم الديكورات للمنازل وكذلك المحال التجارية، كما تعملان على فكرة إعادة التصميم، خصوصاً في المنزل، إذ يتم العمل على وضع ديكورات حديثة وفق أجواء جديدة.

وشددت على أن البدء بمشروع من الصفر أسهل من التغيير في المنازل، لأنه قد يصعب على المصمم تخيل تصميم جديد أو التعديل بعد أن يرى التصميم الفعلي الموجود في المنزل، لكن على الرغم من التحدي يعد التغيير الجذري متعة كبيرة.

ونصحت حمدة أي مقبل على تأسيس مشروعه الخاص بالتحلي بالشغف، مشيرة إلى أن البعض يعتقد أن العمل الخاص يعني ساعات عمل أقل من الوظيفة، وهذا غير واقعي، فالجهد في المشروع الخاص مضاعف، وأثنت على التسهيلات التي تقدمها دولة الإمارات للشباب من أجل البدء في مشروعاتهم.

ذوق عالمي

من جهتها، قالت مصممة الديكور هند العبار التي تشتغل على تفاصيل التصميم الداخلي في الشركة، إنها تتجه في عملها إلى المعايير العالية، وتهتم كثيراً بفهم صاحب المنزل من أجل المحافظة على توقعات العملاء، مشيرة إلى وجود الجرأة في الإمارات على تقبّل الموضة الجديدة، إذ بات أبناء الجيل الشاب أكثر اندماجاً في الفن، كما أنهم يسعون إلى تطبيق الذوق العالمي في بيوتهم، بسبب تأثرهم بالسفر للخارج، وهذا ما يتجلى في الكثير من لمسات الفنون في البيوت المعاصرة.

وفي ما يرتبط بالذوق العام في الإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، نوهت هند بأن الحياة في دبي تجعل المرء على تواصل مع مختلف الجنسيات من حول العالم، ما يؤدي إلى التعامل مع ثقافات مختلفة، والتي تؤثر بلا شك في تصميم المنزل وطريقة المعيشة، لافتة إلى أن الإماراتيين وكذلك الجنسيات العربية اليوم باتوا يتمتعون بذوق مختلف مطعّم بلمسات عالمية المنحى، بخلاف الاتجاه العربي الذي كان سائداً في السابق.

حسب التقاليد

وأوضحت هند أن العادات والتقاليد قد تؤثر في طريقة المعيشة أو استقبال الضيوف، وبالتالي تصميم المنزل، لذا فالإماراتيون يفصلون مجلس الرجال عن النساء، فيما الأجانب أكثر ميلاً إلى تصميم المنازل ذات المطابخ المفتوحة، معتبرة أن تصميم الديكور يرتبط، إلى حد بعيد، بتوجهات الألوان في الأزياء، وليس بالضرورة أن يتقبل الجميع الالتزام بالتغيير وبكل ما هو جديد.

أما لجهة الخشب في الأثاث، فأكدت رواج «الراتان»، الذي يعد عملياً، ويمكن استخدامه داخل المنزل وخارجه، فضلاً عن استخدام الأثاث الذي لا يحمل الزوايا الحادة، بل التصاميم المنحنية، كونه يؤثر إيجاباً في النفسية، إلى جانب الابتعاد عن أطقم الأثاث المتكاملة، وإدخال الأنماط والنقوش في جزء معين من الغرفة بهدف كسر الروتين.

وشددت على أن التحدي الأكبر يكون في متطلبات العملاء، فأحياناً تكون لديهم تصورات كبيرة لا يمكن أن تستوعبها المساحة الخاصة بالمنزل، فيتم بالتالي العمل على جعل التوقعات متناسبة مع طبيعة المكان، فيما يحمل المطبخ الكثير من الخصوصيات تبعاً لطبيعة كل منزل، وتعد غرفة الملابس من الأصعب في الديكور الداخلي، على حد تعبيرها.

ورأت أن طريقة التنسيق هي التي تمنح المنازل الاختلاف، كما تتميز دولة الإمارات بتنوع كبير في الأثاث مقارنةً ببلدان أخرى، فثمة الكثير من الخيارات هنا في الإمارات.


خدمة سريعة

دشنت الشقيقتان هند وحمدة العبار خدمة «كويك فيكس» المبتكرة، والمصممة للارتقاء بالمظهر الجمالي لمختلف المساحات التجارية.

وأوضحت حمدة أن هذه الخدمة تضمن إجراء تحويل في ديكور المنازل والمساحات التجارية، ومنحها رونقاً فريداً بأفضل أداء وخلال فترة وجيزة لا تتعدى ثلاثة أيام، إذ تقدم حلولاً في التصميم الداخلي عبر إجراءات سلسة وسريعة، بحيث لا يتطلب من العميل سوى تقديم صور للمساحة، واختيار الميزانية التي تتناسب مع احتياجاته، ومن ثم اختيار الصور والتصاميم الملهمة.

وأضافت أن فريق عمل «كويك فيكس» يبدأ إجراءاته بزيارة الموقع للمعاينة، وبعدها تصميم اللوحات المرئية التي تجسد الأسلوب والجماليات المتنوعة، وصولاً إلى تقديم التصاميم الداخلية المتناسقة مع رغبة الأفراد، كما تضمن الخدمة توفير جدول زمني تفصيلي لإنجاز المشروع، بحيث تتم الموافقة مسبقاً على كل جانب من جوانب العمل، بدءاً من التصميم وحتى الميزانية المطلوبة، لضمان سير الإجراءات حسب رغبة العملاء وتوقعاتهم.

. 2016 انطلق مشروع «دريس ماي روم» الذي حققت من خلاله «هند» و«حمدة» نجاحات لافتة.

. تصميم ديكورات للمنازل والمحال، وإعادة تصميم المنزل وفق أجواء حديثة وجديدة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قد تقرأ أيضا