تميز كمي ونوعي.. بنية السينما المغربية تحصد الإشادة بـ"أجيال السينمائي"

تميز كمي ونوعي.. بنية السينما المغربية تحصد الإشادة بـ"أجيال السينمائي"
تميز كمي ونوعي.. بنية السينما المغربية تحصد الإشادة بـ"أجيال السينمائي"

عيون مغاربية وآسيوية عرضت نظرتها للفن السابع بالمغرب والبنية التحتية التي توفرها المملكة لفائدة المنتجين العالميين؛ جاء ذلك ضمن فعاليات مهرجان أجيال السينمائي بقطر الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، وانتهت هذه التصورات المبعوثة إلى “مشهد المغاربة” إلى ما عدّته “تطورا حقيقيا يقع في ديناميات السينما المغربية وفي طريقة إدارتها”.

المهرجان، الذي يستمر إلى غاية 23 من نونبر الجاري، تنظم دورته الثانية عشرة في سياق فعاليات العام الثقافي “قطر ـ المغرب 2024”. كما لاحظت هسبريس نوعا من “التقدير” يبديه المشتغلون في المجال السينمائي عالميا ومحليا لـ”التوقيع المغربي” في مجال الفن السابع، رغم أن “النقاش داخليا حول الإصلاح ما زال ممتدا ولم يتوقف، أمام استمرار اعتماد المجال بشكل كبير على الدعم العمومي”.

“تميز كمي ونوعي”

ترى هند المدب، مخرجة الفيلم الافتتاحي لمهرجان أجيال “سودان يا غالي”، من إنتاج فرنسي وتونسي وقطري، أن “السينما المغربية صارت تنافسية على الصعيد الدولي”، مضيفة أن “العشرين سنة الأخيرة كانت حاسمة في وجود طفرة تستأنف مشوارا جديدا للفن السابع في المملكة المغربية. واليوم حين نتحدث عن هذا المجال في المغرب نستحضر مخرجين من طراز عالمي؛ مثل نبيل عيوش وفوزي بن سعيدي وهشام العسري وليلى كيلاني وكثيرين”.

المدب، تفاعلا مع أسئلة هسبريس حول مفعول السينما المغاربية والمغربية في سياق عالمي تنافسي يجعل منتوجاتنا في “الهامش”، كما يرى البعض، قالت إن “المغرب اختار الاستثمار في الحقل السينمائي من خلال الوزارة الوصية على القطاع الثقافي وكذلك المركز السينمائي المغربي، فعزز ذلك حضور الأعمال المغربية في احتفاليات عالمية كثيرة وفي مهرجانات دولية. كما حصد المغاربةُ جوائزَ عديدة”.

وفي لقاء صحافي ذكرت المخرجة التونسية الصاعدة أن “السينما في المملكة المغربية بصمت على جانبَي الكم والكيف معا”، مضيفة أن “التميزَ الذي تعيشهُ السينما على المستويين المغربي والمغاربي يجعل هذا الفن حيا ومستمرا ومتواصلا في تأدية مُجمل الرسائل التي نُحمله بها”.

وأوردت: الدولةُ المغربية تدعم السينما؛ وهي من ثم تساعد المواهب الجديدة لكي تعرض أفلامها في ملتقيات سينمائية مرموقة.

وناقشت التونسية “أهمية ما يضمنه المهرجان الدولي للسينما بمراكش من انتشار للمواهب المحلية ومن تقريبها من المنتجين العالميين وغيرهم”. وتابعت موضحة: “البلد صار قبلة لتصوير العديد من الأفلام السينمائية العالمية”.

وختمت بالقول: “هذا الدعم الذي تقدمه الدولة للسينما محفز، ويمكن أن نتبين ذلك من خلال مقارنة بسيطة مع بلدان قريبة لا تقدم هذا النوع من التحفيز لمشهدها السينمائي”.

“سياقات محفزة”

بدوره، أشاد الملاكم الآسيوي البارز تشاتري سيتيودتونغ، بطل سلسلة “المتدرب: نسخة بطولة واحدة”، التي يعرضُ جزؤُها الثاني بشكل حصري في مهرجان “أجيال”، بالبنية التحتية التي يوفرها المغرب كبلد على مستوى شمال إفريقيا، وكذلك على مستوى الجمهور الواسع الذي يتابع من المملكة، معتبرا أن “التفكير في تلك المنطقة من إفريقيا أو في القارة بشكل عام أمر حاضر ومهم، لكون السلسلة تعول على الامتداد والانتشار”.

ولم يستبعد سيتيودتونغ، وهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “ون تشامبنشب”، التفكير في المغرب كفضاء لاحتضان الجزء الثالث من السلسلة.

وأشار سيتيودتونغ، ضمن جواب عن سؤال وضعته جريدة هسبريس في اللقاء الصحافي الملتئم على هامش مهرجان “أجيال”، إلى أن “هذه المنطقة، وخصوصا المغرب، تتوفر على أبطال في فنون المصارعة ويمكن أن يكونوا حلقة وصل للتعاون مع هذا البلد مستقبلا”.

ولم يخف المتحدث عينه أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عموما تحظى بعناية خاصة في برنامج عمل المقاولة التي يرأسها، لا سيما في ما يرتبط بهذه السلسة التي من المحتمل أن يتوسع نطاقطها”.

وشدد على “الأهمية التي يوليها للبلدان التي تنتج أبطالا في الملاكمة بوسعهم خوض المباريات والبطولات؛ مثل السينغال أو المغرب أو الجزائر”، خالصا إلى أن “هذه القارة لديها ثمار مهمة لا يتعين أن يتم تناسيها أو إغفالها”.

يشار إلى أن أشغال “أجيال 2024” تضم مجموعة مختارة من 66 فيلما من 42 بلدا، تعرض موضوعات ترى الجهة المنظمة أنها “تلامس مشاعر الجمهور وتلهمه بقصص عن الصمود والأمل وتمكين المجتمعات”. كما سيقدم المهرجان نقاشات تفاعلية وعروضا شاملة ومعرضا سينمائيا، بالإضافة إلى “جيك أند”، أكبر حدث ثقافي في قطر.

قد تقرأ أيضا