قبول لبناني - إسرائيلي لمقترح التهدئة الأميركي

قبول لبناني - إسرائيلي لمقترح التهدئة الأميركي
قبول لبناني - إسرائيلي لمقترح التهدئة الأميركي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبول لبناني - إسرائيلي لمقترح التهدئة الأميركي, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 10:18 مساءً

قبول لبناني - إسرائيلي لمقترح التهدئة الأميركي

نشر في الرياض يوم 19 - 11 - 2024

2104845
قال مسؤول لبناني كبير إن لبنان و"حزب الله" وافقا على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون ووصف الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال. وقال علي حسن خليل مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري إن لبنان سلم رده المكتوب إلى السفيرة الأميركية في لبنان. ووافقت جماعة "حزب الله" على أن يتولى بري التفاوض بشأن وقف إطلاق النار. وأفاد مصدر حكومي آخر بأنّ "الصياغة المقترحة ناتجة من آخر لقاء بين بري وهوكستين حصل خلاله تفاهم على خارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701". وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية. وأشار المصدر الحكومي نفسه إلى أن لبنان سيعارض اتفاقا يعطي إسرائيل حرية في تنفيذ عمليات ضد "حزب الله" في لبنان كما تم التداول به في بعض وسائل الإعلام على أنه مطلب إسرائيلي.
تعامل إيجابي
يتعامل لبنان "بإيجابية كبيرة" إزاء المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل ويعمل على صياغة "ملاحظات نهائية" قبل نقل الرد إلى الجانب الأميركي، كما أفاد مصدر رسمي مطلع على الاتصالات الاثنين. ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على معاقل "حزب الله" في جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 سبتمبر، باءت الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بالفشل. وتقود فرنسا والولايات المتحدة الأميركية جهود وقف إطلاق النار. يأتي ذلك بعدما أفاد مسؤولان حكوميان لبنانيان بأن لبنان يدرس مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار. وقال المصدر الرسمي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته الاثنين "يمكن القول إننا قطعنا شوطا كبيرا"، مضيفا أن "التوجه إيجابي ولبنان يتعاطى بإيجابية كبيرة مع المقترح". وأوضح المصدر "نحن نضع ملاحظاتنا النهائية على الصياغة الأميركية"
بيروت تطالب بإنهاء العدوان وتحذر من عواقبه
وقال مصدر حكومي آخر الاثنين "ننتظر قدوم المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين لبحث بعض النقاط العالقة معه".
فرصة لإنهاء الصراع
وقال آموس هوكستين أمس الثلاثاء إن هناك "فرصة حقيقية" لإنهاء الصراع بين إسرائيل وجماعة "حزب الله". وأضاف أنه يجري تضييق الفجوات مما يشير إلى تقدم في جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأدلى هوكستين بتلك التصريحات في بيروت عقب محادثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بعد يوم من موافقة الحكومة اللبنانية و"حزب الله" على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار، رغم أنهما أبديا بعض التعليقات على المضمون.
وقال هوكستين في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع "عدت لأن لدينا فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع". وأضاف "هذه لحظة صنع قرار. أنا هنا في بيروت لتسهيل التوصل لهذا القرار، لكن في نهاية المطاف القرار يعود للأطراف المعنية لإنهاء هذا الصراع". وتابع "أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا.. وبما أن الفرصة سانحة الآن، فأنا آمل أن تفضي الأيام المقبلة إلى قرار حاسم". وسابقا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة عرضت "مقترحات على كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. لقد رد الطرفان على المقترحات التي قدّمناها". وأوضح في تصريح للصحافيين "جرى تبادل للأفكار" حول آلية "التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع"، مؤكدا أن واشنطن "ملتزمة هذه العملية".
ووجهت إسرائيل ضربات قوية لحزب الله منذ أن صعّدت هجومها على الجماعة في أواخر سبتمبر وقتلت أمينها العام حسن نصر الله وقصفت لبنان بغارات جوية متكررة. وواصلت الجماعة إطلاق الصواريخ صوب شمال إسرائيل، حيث دوَت صفارات الإنذار مجددا الاثنين.
وقال مسؤول لبناني إن "حزب الله" قدم إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ملاحظات بشأن المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار من غير المرجح أن تعرقل تطبيق الهدنة.
وعارض لبنان مقترحا يتعلق بتوسيع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتشمل ألمانيا أو بريطانيا.
وقال المسؤول "في حالة اكتشاف منشأة لحزب الله على سبيل المثال، من الذي سيفككها؟.. الجانب اللبناني يريد أن يتعامل الجيش (اللبناني) مع هذا الأمر".
واشتكت إسرائيل مرارا من أن القرار 1701 لم يُنفذ أبدا بصورة صحيحة، مشيرة إلى وجود مقاتلي "حزب الله" وأسلحته على طول الحدود. ويقول لبنان إن إسرائيل انتهكت القرار أيضا بالتحليق مرارا في المجال الجوي اللبناني.
وقال مكتب رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن النائب سيمون أبي رميا بدا متفائلا بعد اجتماع مع ميقاتي وقال إن لبنان على وشك التوصل لوقف إطلاق للنار إذا لم يحدث ما وصفه بأنه تلاعب من إسرائيل.
وقال نائب لبناني آخر هو قاسم هاشم، عضو كتلة بري البرلمانية، لموقع صوت لبنان الإخباري اليوم الاثنين إن الأجواء إيجابية لكنه احتج على أن إسرائيل تجبر لبنان على دراسة المقترح "تحت النيران".
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مدى الأسبوع الماضي بصورة يومية، مستهدفة الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية حيث يتواجد حزب الله بكثافة، كما وسعت نطاق الغارات إلى وسط بيروت، عندما قتلت محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية بالجماعة.
وتفقد سكان مار إلياس، أحد الأحياء التي استهدفها القصف، الأضرار صباح الاثنين. وقال حسين زهوة إنه أنقذ ابنته البالغة من العمر سبع سنوات بينما كانت تواجه صعوبة في التقاط أنفاسها. وقال "طلعت أخدتن وجبتن من بين الركام.. الحمدلله مشي الحال".
وتشن إسرائيل الهجوم على "حزب الله" بعد نحو عام تبادلا فيه إطلاق النار عبر الحدود بالتزامن مع حرب قطاع غزة. وهدف إسرائيل المعلن هو تفكيك قدرات "حزب الله" للسماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين أخلوا الشمال بسبب الصواريخ التي تطلقها جماعة "حزب الله" تضامنا مع حليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتقول السلطات اللبنانية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية قتلت 3481 في لبنان منذ بدء الأعمال القتالية أغلبهم منذ أواخر سبتمبر، كما أدت إلى نزوح أكثر من مليون. ولا تفرق البيانات بين المقاتلين والمدنيين.
وتشير بيانات إسرائيلية إلى أن ضربات "حزب الله" تسببت في مقتل 43 مدنيا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة إضافة إلى 73 جنديا في المنطقتين وفي معارك في جنوب لبنان.
خمسة قتلى
وقُتل خمسة أشخاص على الأقلّ بغارة إسرائيلية استهدفت مساء الاثنين شقة بمنطقة مكتظّة في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بينما قُتلت امرأة جراء سقوط صاروخ على مدينة شفاعمرو في شمال إسرائيل، في حلقة جديدة من مسلسل الحرب المتواصلة بين الدولة العبرية و"حزب الله". وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على زقاق البلاط في بيروت أدت في حصيلة محدثة إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أربعة وعشرين آخرين بجروح".
ويؤوي هذا الحي العديد من النازحين من جنوب لبنان وشرقه ومن الضاحية الجنوبية لبيروت وهي مناطق تعتبر معاقل لحزب الله. ووقعت الغارة في حي سكني شعبي مكتظ بالسكان وقريب من الحيّ الذي يضمّ مقرات رسمية لبنانية ومقرّات دبلوماسية في العاصمة. من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أنّ "الطيران المعادي استهدف محيط حسينية الزهراء في منطقة زقاق البلاط في بيروت بصاروخين".
مقتل 200 طفل لبناني خلال شهرين
صواريخ على إسرائيل
ويواصل "حزب الله"، بالرغم من الضربات الموجعة التي تلقّاها والتي قضت على جزء كبير من قيادته، شنّ هجمات صاروخية يومية على إسرائيل يقضي الغرض منها بحسب قوله بدحر القوّات الإسرائيلية في الجنوب. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد نحو مئة مقذوف تم إطلاقها من لبنان نحو شمال الدولة العبرية. وأعلن جهاز الإطفاء الإسرائيلي أن امرأة قُتلت الاثنين بعد سقوط صاروخ في مدينة شفاعمرو شمالي الدولة العبرية. وأشار متحدث باسم الإسعاف إلى أنه تم إخلاء عشرة جرحى من المبنى الذي طالته الضربة.
مقتل 200 طفل
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الثلاثاء أن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان، في غضون شهرين تقريبا منذ بدء التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، بمعدل "أكثر من ثلاثة" أطفال في اليوم. وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر في تصريح صحافي في جنيف "رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، إلا أن اتجاها مقلقا يبرز ويظهر أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف". وأضاف "يجب أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى مثل هذه المذبحة للأطفال كما حدث في غزة، لكن هناك أوجه تشابه مخيفة مع أطفال لبنان". وتابع "في لبنان، كما هو الحال في غزة، يتحول ما لا يمكن تقبله، بهدوء إلى أمر مقبول" منددا "بتطبيع صامت للرعب".
شكوى لمجلس الأمن
قدم لبنان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، محذرا فيها من عواقب سياسية وأمنية وخيمة. وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، اللبنانية، الثلاثاء، أنه "في إطار الشكاوى الدورية التي تقدّمها الوزارة بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمّل المسؤولية والتحرّك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من الثاني إلى 11 من الشهر الجاري". وفنّدت الشكوى "تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل منذ الشكوى الأخيرة التي قدّمها لبنان بداية شهر نوفمبر 2024".
الغارات الإسرائيلية تتواصل (رويترز)
مبانٍ مدمرة بفعل غارات إسرائيل (رويترز)




قد تقرأ أيضا