ديشان ينجح في مقاومة الرياح
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ديشان ينجح في مقاومة الرياح, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 10:19 مساءً
نشر بوساطة أ ف في الرياض يوم 19 - 11 - 2024
لم يكن عام 2024 مريحا لديدييه ديشان، بعد تعرضه لانتقادات نادرة منذ توليه تدريب منتخب فرنسا لكرة القدم في 2012، لكنه تمكن من الصمود بوجه العاصفة مؤجلا الاستحقاقات الهامة حتى مارس المقبل.
كان الارتياح واضحا في معسكر المنتخب الأزرق بعد الفوز الأخير اللافت على إيطاليا 3-1 في دوري الأمم الأوروبية الذي ضمن له صدارة مجموعته في المستوى الأول.
عكست الفرحة العارمة على مقعد البدلاء والرضا الذي أظهره ديشان أمام وسائل الإعلام، أهمية المباراة بالنسبة للاعب الوسط السابق، حتى لو كان التأهل إلى ربع النهائي مضمونا.
بعد ثلاثة أيام من تعادل سلبي مخيب أمام منتخب اسرائيلي ضعيف على ملعب استاد دو فرانس، وفي سياق أمني متوتر أدى إلى امتلاء ربع مدرجات الملعب فقط، قدم وصيف بطل العالم مستوى جيداً، لكن الفوز الشرفي في ملعب سان سيرو طرد الغيوم الكبيرة التي كانت تحوم فوق الرؤوس وأنهت السنة بعلامة إيجابية.
بعد كأس أوروبا 2024 المخيبة رغم بلوغ الدور نصف النهائي، طُرحت تساؤلات كثيرة حول خيارات ديشان، لكن الأخير احتفظ برباطة جأشه.
قال في مؤتمر صحافي متوجها للإعلاميين "بمقدوركم قول وكتابة ما تشاؤون، هذا جزء من الحياة، أعلم أن هناك مطالب والتوقعات مرتفعة، يردّ اللاعبون بمجموعة شابة، هذه المباريات الست (في دوري الأمم) تخدم هذا الغرض".
لتجنب شبح تراجع سلطته بعد 12 عاما في منصبه، حذر المدرب من أن هذه البطولة التي لا تحمل قيمة كبيرة للاعبين والمشاهدين، يجب أن تزود تشكيلته بال"أوكسجين" قبل التركيز في عام 2025 على تصفيات مونديال 2026.
ورغم بداية كارثية في ملعب بارك دي برانس ضد إيطاليا (1-3 في 6 سبتمبر)، أعاد ديشان سفينة المنتخب الفرنسي إلى مسارها الطبيعي.
واستفاد العديد من اللاعبين لتسجيل النقاط على غرار إيمانويل كونيه، ماتيو غندوزي في خط الوسط ولوكا دينيي في الدفاع.
شرح المدرب "سيعقّد هذا الأمر خياراتي في المستقبل، لكن من الجيد تقديم مباريات كبيرة أمام فريق نوعي مثل إيطاليا".
لكن الأمور ليست مثالية بالنسبة لفرنسا، وإذا كان ديشان سعيدا لاستعادة فريقه حمضه النووي، مع تكتل كبير في الدفاع والوسط، إلا أن ورشته لا تزال كبيرة في خط الهجوم.
أضاءت كأس أوروبا في ألمانيا، حيث اكتفت فرنسا بتسجيل هدف وحيد من لعب مفتوح، على أوجه قصور خطيرة في المقدمة، لم يعالج دور المجموعات من دوري الأمم الأوروبية النقص في الإبداع.
وإذا كان ال"زرق" تألقوا في الركلات الثابتة الأحد في ميلانو، إلا ان اللاعبين المهاجمين افتقروا إلى صنع أية فرصة تقريبا.
عرف نجم المنتخب الأول وقائده كيليان مبابي نكسات عديدة، على غرار مروره على هامش كأس أوروبا 2024، نزاعه المالي مع فريقه السابق باريس سان جرمان، اتهامه من قبل الصحافة السويدية بالاغتصاب، كما غاب عن آخر تجمعين للمنتخب.
ساهم اعتزال أنطوان غريزمان دوليا بإضعاف هجوم فرنسا، وإذا كانت الأخيرة تريد تخطي ربع نهائي دوري الأمم في مارس 2025 وخصوصا التألق في مونديال 2026، عليها إيجاد حلول لهذا القطاع، تبدأ الحلول باستعادة مبابي مستوياته التي قادت فرنسا إلى لقب مونديال 2018 ووصافة 2022.
وضع ديشان حدا للشكوك مرجئا موضوع نجمه إلى الاستحقاق المقبل "اتركوه وشأنه، أنا متأكد أنه سيستعيد إمكاناته".