التساقطات المطرية تبعث آمال الفلاحين بمناطق الشمال في "موسم جيد"

التساقطات المطرية تبعث آمال الفلاحين بمناطق الشمال في "موسم جيد"
التساقطات المطرية تبعث آمال الفلاحين بمناطق الشمال في "موسم جيد"

بعد انقطاع دام أسبوعين من الزمن، حتى بدأ اليأس يتسلل إلى نفوس بعض الفلاحين، عادت الأمطار لزيارة مناطق وأقاليم الشمال مرة أخرى، مجددة معها الآمال في تحقيق انطلاقة موسم فلاحي جيد عنوانه التفاؤل بتسجيل محصول ينسي الفلاحين الخيبات التي حصدوها طيلة المواسم السابقة.

وتعيش مناطق مختلفة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، منذ الليلة الماضية واليوم الثلاثاء، على إيقاع تساقطات مطرية مهمة، خاصة بمدينتي طنجة وتطوان وضواحيهما، وبدرجة أقل في أقاليم العرائش ووزان وشفشاون، حيث يتمركز النشاط الفلاحي بشكل أكبر.

ويمني الفلاحون النفس بتواصل التساقطات طيلة الأيام المقبلة، إذ انخرط كثيرون منهم في زراعة الحبوب، التي تنطلق بعد منتصف نونبر من كل عام.

وتأتي هذه التساقطات لتنعش بعض الزراعات الخريفية، كالفصة والخرطال والشعير، بالإضافة إلى الشمندر السكري الذي يواجه وضعا حرجا بسبب انقطاع الأمطار خلال الأسبوعين الماضيين.

وسجلت مدينة طنجة طيلة اليوم الثلاثاء تساقطات مطرية مهمة خلال فترة ما بعد الزوال، فيما سجلت مناطق أخرى بالشمال تساقطات بدرجة أقل، حسب إفادات حصلت عليها الجريدة.

في هذا السياق يرى مصطفى المولات، أحد الفلاحين بإقليم العرائش، أن الحاجة ماسة إلى التساقطات في هذه المرحلة من السنة، معبرا عن ارتياحه للكمية المسجلة رغم أنها غير كافية.

وقال المولات في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “نحمد لله على هذه الكمية من التساقطات على قلتها، لكننا نطمع أكثر في فضل الله الكبير، ونأمل أن تتواصل الأمطار طيلة الأيام المقبلة”.

وأضاف الفلاح ذاته: “أعددنا الأرض وجهزناها لبدء عملية الزرع”، معتبرا أن التساقطات المسجلة خلال اليومين الأخيرين جاءت في وقتها المناسب، وستساعد على تسريع بداية الموسم الفلاحي المتعثرة بسبب التقلبات المناخية.

من جهته أورد البشير العنيزي، أحد الفلاحين بإقليم شفشاون، أن المنطقة سجلت اللية الماضية تساقطات مطرية مهمة، مؤكدا أنها أنعشت أشجار الزيتون التي تتواصل عملية جني ثمارها منذ أيام.

وأفاد العنيزي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الفلاحين جد مسرورين بهذه التساقطات، معتبرا أنها “تلطف الأجواء وترطب النفوس والقلوب نظرا للحالة المناخية التي تخلقها بالمنطقة”.

وأكد الفلاح ذاته أن الكثير من الفلاحين يعملون على زراعة الشعير والقمح بالحقول الضيقة، والفصة في السهول والمنحدرات المحاذية للوديان والمجاري المائية، وذلك بهدف توفير الكلأ للماشية واستدامته.

وشدد المتحدث ذاته على أن المنطقة المعروفة بتسجيل كميات تساقطات كبيرة عانت في السنوات الأخيرة من تراجع معدل الأمطار، معبرا عن أمله في تحقيق تساقطات أكبر هذا العام، من أجل إنعاش الفرشة المائية واستعادة المنطقة طبيعتها الخلابة التي تراجعت بسبب شح الأمطار في السنوات الماضية.

قد تقرأ أيضا