«عبده وسنية» أول فيلم صامت معاصر يذهل الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
فيلم “عبده وسنية” هو تجربة فريدة من نوعها ضمن عالم السينما العربية، حيث يقدم رؤية جديدة للأفلام الصامتة في إطار معاصرة،يُعتبر الفيلم الأول من نوعه في المنطقة وهو من إخراج عمر بكري،يشارك الفيلم في برنامج “روائع عربية” في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي سيُعقد في جدة خلال ديسمبر المقبل،يأتي هذا العرض بمثابة منصة لتقديم عمل فني يجمع بين التقاليد والحداثة، متجاوزًا حدود الثقافة والنوع،يعبر المخرج عن أمله في أن يفتح الفيلم آفاق جديدة للجمهور تجاه فن السينما الصامتة التي لم تحظَ بما تستحقه من الاهتمام،كما يسعى إلى إلهام المشاهدين بتجربة فنية غنية بالمشاعر والأفكار،
فيلم عبده وسنية لمحة عامة
فيلم “عبده وسنية” هو عمل فني صامت بالأبيض والأسود يتناول العديد من الثقافات،يحمل الفيلم طابعًا خاصًا من خلال تقديمه كأوبرا صامتة تتضمن مقطوعة موسيقية تمزج بين التأثيرات الشرق أوسطية والغربية،يعكس العمل التحديات التي تواجهها الأقلية المهاجرة، ويُظهر صراعهم من أجل البقاء والاندماج في مجتمع جديد، حيث يمثل الفيلم لغة بصرية تتجاوز كلمات الحوار.
ملخص أحداث فيلم عبده وسنية
تدور أحداث الفيلم حول الشخصية الرئيسية “عبده” و”سنية”، وهما مزارعان مصريان يقرران الانتقال إلى مدينة نيويورك بحثًا عن حياة أفضل،يواجه الثنائي صعوبات كبيرة بسبب عدم إجادتهما للغة الإنجليزية وانعدام معرفتهما بالأبعاد الثقافية للحياة الأمريكية،ومع ذلك، يبذلان قصارى جهدهما لتجاوز العقبات، وخاصة في سعيهما لإيجاد علاج لمشكلة العقم التي تؤرق حياتهما،تُظهر القصة رحلتهما من التشرد إلى عملهما في المطاعم، مؤكدةً على قوة العزيمة والإرادة في مواجهة التحديات.
أبطال الفيلم وفريق العمل
يضم “عبده وسنية” مجموعة متميزة من الممثلين منهم عمر بكري وإنجي الجمال، المعروفة بدورها في مسلسل “Ramy”، إلى جانب روجر هندريكس سيمون ومارلين فيلافان،كما يشارك في العمل أحمد خالد وهيثم نور وكاتارين ماكليود وجاي ليمونير،يتولى عمر بكري مسؤولية الإخراج والتأليف، بينما يسهم فيسنتي روكساس كمدير تصوير في إضفاء لمسات فنية مميزة،يتعاون في مونتاج الفيلم كل من صلاح أنور وعمر بكري، بينما تتولى نهال فاروق ومحمد ميخا الإشراف الفني والديكور، مما يعزز من جودة العمل ومصداقية تاريخه.
يظهر فيلم “عبده وسنية” كمنارة للسينما الفنية في المنطقة، محققًا توازنًا بين الأسلوب الفريد والتوجهات المعاصرة،ورغم بعض الفجوات في الاهتمام بالأفلام الصامتة، فإن العمل يأتي كتجربة غنية تعكس عمق الثقافة والتجارب الإنسانية،من خلال هذا الفيلم، يأمل المخرج في تحفيز النقاش حول أهمية الفنون التقليدية وتقديمها بشكل عصري، مما يسمح للجمهور بتقدير الفن السينمائي من منظور جديد ومبتكر،