رياضيون: الفوز التاريخي على «العنابي» مفتاح تأهل «الأبيض» إلى المونديال

رياضيون: الفوز التاريخي على «العنابي» مفتاح تأهل «الأبيض» إلى المونديال
رياضيون: الفوز التاريخي على «العنابي» مفتاح تأهل «الأبيض» إلى المونديال

أكد رياضيون أن الفوز التاريخي الذي حقّقه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على نظيره القطري بخمسة أهداف نظيفة، أول من أمس، ضمن الجولة السادسة من الدور الثالث للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مستحق، ويعد مفتاح تأهل «الأبيض» إلى المونديال، بعدما قفز برصيده إلى 10 نقاط، منفرداً بالمركز الثالث خلف المنتخبين الإيراني المتصدر بـ16 نقطة، والأوزبكي صاحب المركز الثاني برصيد 13 نقطة، فيما تجمد رصيد المنتخب القطري عند سبع نقاط، لافتين إلى أن لاعبي «الأبيض» قدموا مباراة تاريخية وأداء مميزاً، واستحقوا الفوز بجدارة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «هناك عوامل فنية عدة قادت إلى هذا الفوز المستحق، تمثلت في التشكيلة المثالية التي وضعها المدرب البرتغالي، باولو بينتو، بجانب الرغبة الكبيرة والإصرار والعزيمة من قبل اللاعبين لتحقيق الانتصار، إضافة إلى استخدام المنتخب أسلوب الضغط المكثف على مرمى المنافس، وإرباكه ومباغتته، ونتج عن ذلك هدف مبكر كان مفتاح الفوز الكبير للمنتخب، فضلاً عن تألق اللاعبين، خصوصاً الثلاثي فابيو دي ليما الذي سجل أربعة أهداف (سوبر هاتريك)، بجانب زميليه يحيى الغساني وحارب عبدالله، فضلاً عن الهدوء والتركيز العالي لجميع أفراد المنتخب، والتحول السريع في الملعب، وبناء الهجمات، واستغلال الفرص، ونجاح الدفاع في الحد من خطورة مفاتيح اللعب في (العنابي)، لاسيما أكرم عفيف والمعز علي، بجانب الأخطاء الدفاعية القاتلة التي وقع فيها دفاع المنتخب القطري».

الضغط المتقدم

ووصف عضو شركة كرة القدم بنادي الشارقة اللاعب المونديالي السابق علي ثاني، الفوز الكبير الذي حققه المنتخب أمام قطر، بأنه يمثل مفتاح تأهل المنتخب إلى كأس العالم المقبلة، مؤكداً أن «الأبيض» ظهر بأداء مميز أمام بطل آسيا، معتبراً أنه لو استمر المنتخب بالأداء نفسه الذي قدمه في الشوط الأول لكانت النتيجة أكبر مما انتهت عليه المباراة.

وعن أبرز ما ميز المنتخب في المباراة، قال علي ثاني: «المنتخب استخدم في الشوط الأول أسلوب الضغط المتقدم، ما أربك حسابات المنتخب القطري، وتسبب في إنهاكه».

وعن الطريقة التي أدار بها مدرب المنتخب بينتو المباراة، قال علي ثاني: «رغم أن بينتو تأخر في التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني، إلا أنه عرف كيف يتعامل مع المباراة، ويستغل وجود خلل في منظومة المنتخب القطري الذي كان سيئاً في هذه المباراة».

وعن اللاعب الذي يرى أنه كان الأكثر تأثيراً في تشكيلة المنتخب، أوضح: «ليما كان الأبرز من خلال فاعليته والأهداف الأربعة التي سجلها ومنحته نجومية المباراة، وساعده على التميز كل من يحيى الغساني وحارب عبدالله، اللذين قاما بعمل مميز ومارسا ضغطاً كبيراً على المنتخب القطري، ما أحدث ثغرات دفاعية أسهمت في الفوز الكبير».

نقطة تحول

وقال اللاعب الدولي السابق، منذر علي، إن أبرز العوامل التي قادت المنتخب إلى تحقيق هذا الانتصار الكبير، هي الانضباط التكتيكي، ورغبة وإصرار اللاعبين على الفوز، والاستحواذ على الكرة، خصوصاً الكرات المرتدة.

وعن مفاتيح فوز المنتخب، قال: «كان الثلاثي ليما وحارب عبدالله ويحيى الغساني هم مفاتيح لعب المنتخب، من خلال الضغط على المنافس واقتناص الفرص، فقد سجل ليما (سوبر هاتريك)، وتسبّب حارب في ركلة الجزاء الأولى التي سجل منها ليما الهدف الثاني، في حين صنع الغساني الهدف الأول من تمريرة عرضية، وتسبب في ركلة الجزاء الثانية التي سجل منها ليما الهدف الرابع، فيما سجل الغساني نفسه الهدف الخامس».

ووصف منذر علي التشكيلة التي لعب بها المنتخب بأنها كانت متوازنة، إذ كان تركيز اللاعبين عالياً في المباراة واستطاعوا ترجمة هذا التركيز إلى أهداف غزيرة.

وبخصوص إشراك اللاعب برونو أوليفيرا في قيادة خط هجوم المنتخب مكان كايو كانيدو، أكد منذر علي أن «المنتخب كان بحاجة إلى مهاجم أكثر فاعلية من كايو في مركز قلب الهجوم»، مشيراً إلى أن أوليفيرا أبلى بلاء حسناً في هذه المباراة، وسبّب إزعاجاً لخط الدفاع القطري، ونجح في خلق ثغرات، وكان له دور في سحب مدافعي المنتخب القطري، ومنح الفرصة أمام زميله ليما للتسجيل.

وبشأن التبديلات التي قام بها المدرب بينتو في الشوط الثاني، خصوصاً دخول كايو كانيدو وطحنون الزعابي وماكنزي هانت، قال: «طبيعي أن يقوم المدرب بإراحة بعض اللاعبين خشية تعرضهم للإجهاد، وفي الوقت ذاته منح الفرصة للاعبين بدلاء».

وعن نقاط الخلل في المنتخب القطري التي تسببت في خسارته الكبيرة، رغم أنه منتخب مدجج بالنجوم، أوضح منذر علي: «الانضباط الدفاعي للأبيض، والتركيز الجيد لخط الدفاع، حدّا من خطورة المنتخب القطري، خصوصاً من جانب الثنائي خالد الظنحاني وماركوس ميلوني، إذ نجحا في الحد من خطورة الهجوم القطري بقيادة أكرم عفيف الحائز أخيراً جائزة أفضل لاعب في آسيا».

وعن تأثير الهدف المبكر الذي سجله فابيو دي ليما بالدقيقة الرابعة في تفوق المنتخب، وصف منذر علي هذا الهدف بأنه مثّل نقطة التحول في المباراة لمصلحة «الأبيض»، إذ ساعده كثيراً على التحكم في مجريات المباراة، وتحقيق الانتصار الكبير، مشيراً إلى أنه رغم أن«العنابي» حاول مجاراة «الأبيض» في المباراة، إلا أن منتخب الإمارات استطاع أن يستغل الفرص التي سنحت له ويحولها إلى أهداف.

 

تشكيلة مثالية

وقال اللاعب المونديالي السابق، حسين غلوم، إن تميز المنتخب أمام قطر تحقق بفضل الأداء القوي والروح القتالية العالية، مشيراً إلى أن طريقة لعب المنتخب في هذه المباراة، التي اعتمدت على الضغط المباشر على المنافس منذ البداية، وكذلك التشكيلة المثالية، قادت الأبيض إلى التفوق بجدارة.

وعن دور خط الدفاع في تفوق المنتخب في هذه المباراة، أضاف حسين غلوم: «كل اللاعبين في هذه المباراة ظهروا بصورة مميزة، والمنظومة الدفاعية قامت بدور كبير، خصوصاً ماركوس ميلوني، الذي قدم مع بقية زملائه أدواراً دفاعية مميزة حدّت من فاعلية هجوم المنتخب القطري».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قد تقرأ أيضا