تسليح إسرائيل يهزم اليسار الأميركي
فشل أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي، يتّهمون إدارة الرئيس جو بايدن بالتواطؤ في ارتكاب فظائع في قطاع غزة، خلال جلسة تصويت، أمس الأربعاء، في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل.
أطلق المبادرة السناتور المستقلّ بيرني ساندرز، الذي ندّد في خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ بالحرب الشاملة التي تشنّها الحكومة المتطرفة، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ضدّ الشعب الفلسطيني.
وأكّد السناتور اليساري وجود ملايين الأشخاص الذين يعانون من فقر مدقع في غزة، والذين طردوا من منازلهم، وآلاف الأطفال الذين يعانون اليوم من المجاعة وسوء التغذية.
وشدّد ساندرز على أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية متواطئة في كلّ هذه الفظائع، وأضاف: “نحن نقوم بتمويل هذه الفظائع ويجب أن ينتهي هذا التواطؤ”.
وتم التصويت، الأربعاء، على سلسلة اقتراحات لمنع البنتاغون من إرسال حزمة أسلحة جديدة إلى إسرائيل بقيمة 20 مليار دولار.
وسقطت كل تلك الاقتراحات في التصويت، إذ أظهر عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ دعما راسخا للدولة العبرية.
ودافع السناتور الجمهوري النافذ، ميتش ماكونيل، عن صفقة الأسلحة هذه، وقال إن “تعطيل هذه الصفقة لن يؤدّي إلا إلى تقوية وتشجيع جماعات إرهابية”، وفق تعبيره.
وفي خطابه، وجّه ساندرز انتقادات مباشرة إلى بعض زملائه، وقال: “يأتي الكثير منكم إلى هنا للحديث عن حقوق الإنسان وما يحدث في العالم، لكنّني أريد أن أخبركم أنّ أحدا لن يأخذكم على محمل الجدّ بعد الآن”.
وأضاف السيناتور نفسه: “سيقال لكم: أنتم قلقون بشأن الصين وروسيا وإيران، لماذا تموّلون مجاعة الأطفال في غزة؟”.