الجارديان: اتفاقية تمويل المناخ فى مؤتمر كوب 29 تواجه عائقا جديدا - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم الجارديان: اتفاقية تمويل المناخ فى مؤتمر كوب 29 تواجه عائقا جديدا - سبورت ليب
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الآمال فى تحقيق تقدم فى محادثات المناخ المتعثرة للأمم المتحدة قد تبددت بعد إدانة الدول الغنية والفقيرة لمسودة جديدة لاتفاقية محتملة، فقد انحسرت الآمال بشأن القدرة على صياغة اتفاقية صباح يوم الخميس، إذ تم انتقاد نصوص المسودة باعتبارها غير كافية ولا توفر "أرضية هبوط" للتوصل إلى حل وسط .
وذكرت الصحيفة -في تعليق أوردته اليوم الخميس، إنه بدلا من تحديد هدف عالمى لما لا يقل عن تريليون دولار في صناديق جديدة للدول النامية لمعالجة أزمة المناخ، احتوت خانة النص فقط على الرمز "س" حيث كان ينبغي أن تكون الأرقام .
ونسبت الصحيفة إلى أوسكار سوريا، مدير مركز الأبحاث "المبادرة المشتركة" قوله: "إن علامة "س" المؤقتة للتفاوض بشأن تمويل المناخ هي شهادة على عدم كفاءة الدول الغنية والاقتصادات الناشئة التي تفشل في إيجاد حل عملي للجميع.
وأضاف "هذا غموض خطير: إن التقاعس عن العمل يهدد بتحويل "س" إلى رمز الانقراض لأكثر دول العالم ضعفا. وفي ظل غياب الالتزامات الطموحة الحازمة، فإن هذا الغموض بمثابة خيانة لوعد اتفاق باريس ويترك الدول النامية غير مسلحة في معركتها ضد الفوضى المناخية".
وتجتمع حكومات ما يقرب من 200 دولة في أذربيجان للتوصل إلى تسوية عالمية جديدة بشأن تمويل المناخ، لتوجيه الأموال إلى البلدان النامية لمساعدتها على التحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون والتعامل مع تأثير الطقس المتطرف. وانخرط الوزراء والمسؤولون رفيعو المستوى في دبلوماسية مكوكية مكثفة مع دخول أسبوعين من المحادثات المحمومة أيامها الأخيرة. ومن المقرر أن تنتهي قمة كوب 29 مساء الجمعة، ولكن في صباح الخميس بدت المواقف المختلفة للدول المتقدمة والنامية متباعدة أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت الجارديان إلى أن مسودة النصوص التي طال انتظارها، والتي نُشرت بعد الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، قد غطت جميع الجوانب الرئيسية للاتفاق المحتمل في كوب 29. وكان من أبرزها نص حول "الهدف الكمي الجماعي الجديد"، والذي يجب أن يحدد مقدار الأموال التي يمكن للدول النامية أن تتوقعها في تمويل المناخ، ونسبة الأموال التي يجب أن تأتي مباشرة من حكومات العالم الغني .
وتريد البلدان النامية الحصول على ما لا يقل عن تريليون دولار سنويا لتمويل المناخ، ويجب أن يأتي جزء كبير منه مباشرة من الأغنياء في شكل منح، مع بعض القروض وربما بعض التمويل من القطاع الخاص لتعويض الباقي. ولكن بدلا من الأرقام الواضحة، احتوى نص الهدف الكمي الجماعي الجديد على خيارين وصفهما المطلعون بأنهما "مواقف متطرفة" مع القليل من التنازلات.
ويغطي أحد النصوص المنشورة يوم الخميس "التخفيف"، والذي يعني في لغة الأمم المتحدة دائما الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي. في العام الماضي، في قمة كوب 28 في دبي، تبنت البلدان قرارا "بالانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري"، وهي المرة الأولى منذ 30 عاما من المحادثات التي تم فيها التعهد بمثل هذا الالتزام.
ووفقا للجارديان فإنه في نص "التخفيف"، غابت عبارة "الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري". وهذا أمر غير مقبول بالنسبة للعديد من البلدان المتقدمة والنامية، التي تريد البناء على التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في العام الماضي بدلاً من عكسه.
من جانبه قال جوزيف سيكولو، مدير المحيط الهادئ لمنظمة /350.org/: "ما حصلنا عليه هو نص لا يحتوي على أموال أساسية واضحة قائمة على المنح. ولن يكون أقل من تريليون دولار في شكل منح سنويا كافيا لمساعدة الأكثر تضررا من تغير المناخ على الانتقال العادل نحو مستقبل آمن وعادل. ويتعين على الدول الغنية أن تتوقف عن التردد، وأن تبدأ في التنفيذ ــ هذه ليست صدقة، بل حان الوقت لتسديد ديونها".
ومن المرجح أن تقدم الدول المتقدمة مبلغا أقل كثيرا في شكل مساعدات مالية مباشرة، ربما نحو 200 مليار دولار إلى 300 مليار دولار، مع بقية تريليون دولار تتألف من أشكال جديدة من التمويل، مثل ضرائب الوقود الأحفوري والاستثمار في القطاع الخاص.
وقال مفوض المناخ بالاتحاد الأوروبي، فوبكي هوكسترا، إن مسودة النص "غير مقبولة بوضوح بهذا الشكل".