إسبانيول يقدم هدية مجانية لأوروبا.. هكذا يسقط برشلونة فليك
مازال يواصل فريق برشلونة إبهار العالم بخطته الدفاعية المحكمة بالاعتماد على إيقاع مهاجمي المنافسين في "مصيدة التسلل"، والتي عجز عن التفوق عليها أكبر أندية العالم.
وخاض برشلونة في الأيام السابقة، مباراتين أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا وريال مدريد في الدوري الإسباني، وتفوق دفاعه بمخاطرة هانز فليك المحسوبة، على العناصر الهجومية المميزة لدى الفريقين.
برشلونة انتصر على بايرن ميونخ برباعية وكرر النتيجة ذاتها أمام ريال مدريد، الذي سقط لاعبوه في 12 حالة تسلل في الكلاسيكو، من بينهم 6 حالات فقط على النجم الفرنسي كيليان مبابي.
واستمر قطار برشلونة السريع بتلك الخطة التي تثير إبهار العالم بسبب دقة تنفيذها من الثنائي إينيجو مارتينيز وباو كوبارسي، بالفوز على إسبانيول بثلاثة أهداف لواحد في الليجا الإسبانية.
ورغم سقوط إسبانيول، إلا أنه قدم فكرة لمنافسي برشلونة في المباريات المقبلة، لكسر دفاع التسلل، خاصة مع افتقاد مدافعي الفريق الكتالوني لعنصر السرعة الكافية لتغطية المساحات، في ظل اللعب بخط دفاع متقدم.
إسبانيول قدم هدية لمن يريد التفوق على دفاع مصيدة التسلل، خاصة لو امتلك مهارة أعلى ودقة أكبر، وهي إرسال كرات عرضية قطرية، في ارتفاع متوسط وهو ما يجد مدافعي برشلونة صعوبة في التعامل.
الجار الكتالوني لبرشلونة، سجل هدفه الوحيد في اللقاء بتلك الطريقة، بإرسال تمريرة عرضية قطرية من الجانب الأيمن إلى الجناح الأيسر وهو ما اسفر عنه إنفراد بالمرمى، ووضع المهاجم في مواجهة فردية مع حارس المرمى.
تلك الطريقة اتبعها بايرن ميونخ في الشوط لمواجهته أمام برشلونة، باللعب على التمريرات العرضية من على الأطراف في المساحة بين قلبي الدفاع مارتينيز وكوبارسي، وهو ما أسفر عنه وقتها هدفين لهاري كين، تم احتساب أحدهما.
وتحتاج التمريرات العرضية القطرية لاعبين ذو مهارات خاصة في وسط الميدان أمثال لوكا مودريتش وكيفين دي بروين وخاصة الأخير الذي يجيد تمرير تلك الكرات، خاصة أن المدافع يجد نفسه في حيرة ما بين التدخل للحصول على الكرة أو التقدم لكشف مصيدة التسلل "إن وجدت حينها".
برشلونة أثار إعجاب العالم بقدر الدقة التي ينفذ بها خطته الدفاعته، وهو ما تجيبه الإحصائيات، بإيقاع المنافسين خلال 15 لقاء منذ بداية الموسم، في (99) حالة تسلل سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإسباني، وهو ما يجعل يتساءل عن كيفية إفساد ذلك الأسلوب؟، حتى جاءت الإجابة من إسبانيول.
