أجندة ترمب تحشد نشطاء البيئة وتحيي احتجاجات المناخ بالجامعات - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم أجندة ترمب تحشد نشطاء البيئة وتحيي احتجاجات المناخ بالجامعات - سبورت ليب
دفعت أجندة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن المناخ، جيل جديد من النشطاء المهتمين بالبيئة، إلى إحياء حركات المناخ الاحتجاجية في الجامعات الأميركية، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
ومنذ انتخابات الخامس من نوفمبر الجاري، سافر قادة النشطاء الشباب في جميع أنحاء الولايات المتحدة لعقد اجتماعات حاشدة وتنظيم احتجاجات مدرسية واستضافة مكالمات عبر الإنترنت اجتذبت الآلاف من الناس، وكان الهدف منها زيادة الوعي بشأن المخاوف البيئية وإقناع صناع السياسات بمنع التشريعات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم ظاهرة تغير المناخ.
وكان الرئيس جو بايدن أحد القادة الأميركيين الأكثر تقدمية في مجال تغير المناخ، إذ مرر قانون "خفض التضخم" الذي يعمل عل خفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري في الولايات المتحدة إلى النصف بحلول عام 2050.
كما سجلت الولايات المتحدة إنتاجاً قياسياً من النفط والغاز في عهد بايدن، لكن ترمب أشار بالفعل إلى أنه يهدف إلى تفكيك أجزاء من القانون، بينما تعهد أيضاً بتعزيز إنتاج النفط والانسحاب من "اتفاق باريس".
ولكن هناك حجج تشير إلى أن ترمب قد يقدم دافعاً أكبر من بايدن لتشجيع الشباب المهتمين بالمناخ على المشاركة السياسية.
حركات داعمة للمناخ
ومنذ إعادة انتخاب ترمب، نظم طلاب الجامعات الأميركية من برينستون إلى ميشيجان وصولاً لجامعة كاليفورنيا، حركات احتجاجية.
وقد اجتذبت دعوة عقدتها "شبكة المناخ" والتي تساعد المجموعات الطلابية على تنظيم فاعليات تتعلق بالمناخ، 70 ناشطاً مناخياً من عشرات الجامعات، وفقاً لمؤسسها المشارك جيك لو.
بدورها، قالت دانا فيشر، أستاذة جامعية ومؤلفة كتاب "إنقاذ أنفسنا: من الصدمات المناخية إلى العمل المناخي"، إن "الحركات الاجتماعية تقوم بعمل أفضل بكثير في الرد عندما يكون لديها عدو مشترك".
وتابعت: "انتخاب ترمب من شأنه أن يوحد نشطاء المناخ ويجلب المزيد منهم إلى الشوارع. سيكون هناك الكثير من الناس الغاضبين والراغبين في فعل شيء ما".
وأحد الأشخاص الذين بدأوا في القيام بذلك هي آرو شيني أجاي، المديرة التنفيذية لحركة Sunrise Movement، التي انطلقت إلى العمل على الفور مع تدفق نتائج التصويت في يوم الانتخابات، حيث سافرت بالطائرة من ويسكونسن إلى فيلادلفيا ثم لاحقاً إلى واشنطن العاصمة، لتنظيم حملات لتنمية حركتها.
ويتمثل هدف المجموعة في منع التشريعات التي تلغي الحوافز للحد من التلوث، كما تخطط للضغط على الساسة المحليين والولائيين لإعطاء الأولوية للمناخ.
وقالت أجاي، إن "مكالمة عبر الإنترنت اجتذبت أكثر من 1600 شخص، فيما سجل 360 شخصاً آخرين لاستضافة أحداث شخصية للمجموعة، وخرج الطلاب في 80 مدرسة ثانوية من الفصول الدراسية بعد أيام قليلة من الانتخابات بمساعدة تنظيم صن رايز".
من جانبه، قال مايكل جرينبرج، المؤسس المشارك لحركة "تحدي المناخ"، التي تدعو إلى "إجراءات مباشرة تخريبية": "نحن حزينون بشأن الانتخابات، لكننا سنفعل كل ما في وسعنا حقاً للبناء محلياً والفوز في الولايات".
وتابع: "لن يتم حل أزمة المناخ من قبل البيروقراطيين غير الربحيين الذين يبلغون من العمر 55 عاماً في مزرعة صغيرة في شارع كيه"، في إشارة إلى شارع مشهور لجماعات الضغط في واشنطن.
وكانت الناشطة السويدية جريتا تونبرج، من أكثر الأشخاص الذين قدموا الحركات أهمية في السنوات الأخيرة خلال فترة ولاية ترمب الأولى، إذ كانت مجرد مراهقة عندما خاطبت المندوبين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ عام 2018 في بولندا.
يشار إلى أن الأشخاص الذين فريق ترمب الانتقالي، أعدو بالفعل قائمة من الأوامر التنفيذية والإعلانات الرئاسية بشأن المناخ والطاقة، وتشمل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وإلغاء كل مكتب في كل وكالة تعمل على إنهاء التلوث الذي يؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الفقيرة، وتقليص مساحة بعض المناطق المحمية التي تم إعلانها معالم وطنية في المناطق الغربية من الولايات المتحدة للسماح بمزيد من الحفر والتعدين في الأراضي العامة.