ترمب يبحث مع روته القضايا الأمنية التي يواجهها "الناتو" - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم ترمب يبحث مع روته القضايا الأمنية التي يواجهها "الناتو" - سبورت ليب
أجرى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في فلوريدا، محادثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بشأن "القضايا الأمنية العالمية" التي يواجهها التحالف العسكري، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم "الناتو" فرح دخل الله، السبت.
ونشر "الناتو" على موقع الإلكتروني صورة تجمع ترمب وروته، مشيراً إلى أن الأمين العالم للحلف وفريقه التقوا أيضاً بعضو الكونجرس مايكل والتز، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب ليكون مستشاره للأمن القومي عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير العام المقبل، إلى جانب أعضاء آخرين في فريق الأمن القومي.
وفي ولايته الأولى، اتهم ترمب الدول الأوروبية مراراً وتكراراً بالاستفادة من القوة العسكرية الأميركية، وانتقد قلة الإنفاق على الدفاع، مستهدفاً ألمانيا بالدرجة الأولى، التي وصفها بأنها "متأخرة" في الإنفاق العسكري.
كما هدد ترمب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، بخفض الدعم العسكري لأوكرانيا، ما أثار توتراً في أوروبا من احتمال أن يوقف المساعدات العسكرية الحيوية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا.
وكان ينظر لروته على نطاق واسع على أنه أحد أفضل القادة الأوروبيين الذين استطاعوا إقامة علاقة عمل جيدة مع ترمب خلال ولايته الأولى بالبيت الأبيض، في الفترة من 2017 إلى 2021.
وحث روته المجتمع الدولي، خلال زيارة إلى لندن في أكتوبر الماضي، على التوقف عن القلق بشأن عودة ترمب للبيت الأبيض، وتداعياتها على الحرب في أوكرانيا.
وبحسب ما نقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية آنذاك، أكد الأمين العام لـ"الناتو"، أنه يعرف ترمب جيداً، قائلاً إنه "يفهم تماماً ويتفق معي في أن المعركة الحالية في أوكرانيا لا تتعلق بكييف فحسب، بل تتعلق أيضاً بسلامة وأمن الولايات المتحدة في المستقبل".
وأضاف روته أنه شخصياً "ليس قلقاً" بشأن احتمالية فوز ترمب، لأن الرئيس السابق "مقتنع تماماً بأن الولايات المتحدة بأكملها ستكون أقل أماناً في حال نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا".
ترمب وانتقاد "الناتو"
وقبل بضع سنوات، كان الحلف العسكري يترنّح بعد انتقادات ترمب، كما وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "ميت دماغياً"، والآن، بعد أن توسع لمواجهة تهديدات روسيا، أصبح التحدي المتمثل في الحفاظ على هذا التحالف العسكري كقوة جيوسياسية في أيدي الهولندي مارك روته.
وخلال قمة متوترة عام 2018 عندما هدّد ترمب بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي، ما لم تعزز الدول الأوروبية الإنفاق العسكري، تمكن روته من تخفيف التوترات من خلال القول إن الحلفاء الأوروبيين كانوا بالفعل يدرسون خيارات ترمب.
ومنذ ذلك الحين، لم يتخل روته عن هذا الخط، إذ قال في مقابلة مع "بلومبرغ" في يناير الماضي، إن ترمب كان محقاً في الشكوى من عجز أوروبا في الإنفاق الدفاعي.
ومع فوز ترمب بالانتخابات الأميركية، تزداد مخاوف الدول الأوروبية حول مصير الدعم عبر الأطلسي، مما يشكل تهديداً وجودياً للتحالف الذي تأسس عام 1949، وهو ما من شأنه أن يزعزع استقرار بنية الأمن في أوروبا مع دخول حرب روسيا في أوكرانيا عامها الثالث، واعتماد كييف على تدفق ثابت من المساعدات العسكرية والمالية للدفاع عنها.