"عسكرة الفضاء" خيار أميركي للنجاة من حرب محتملة ضد الصين - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم "عسكرة الفضاء" خيار أميركي للنجاة من حرب محتملة ضد الصين - سبورت ليب
أعرب كبار قادة القوات الفضائية في الولايات المتحدة، دعمهم لاستخدام "حرب المناورة" في عمليات الردع والحرب الفضائية، إذ يبدو أن واشنطن باتت بحاجة أكثر من أي وقت مضى للاستثمار في الأسلحة الفضائية القادرة على استهداف الأهداف الأرضية، وسط مخاوف من حرب محتملة ضد الصين.
وقال موقع Breaking Defense، إنه على الرغم من أن هذه التصريحات جديرة بالثناء، إلا أنه بعد مراجعة أعمق، يبدو أنها لا تتحدث عن "حرب المناورة"، بقدر ما تتحدث عن الحركة السريعة للمركبات الفضائية لتجنب اعتراضها بواسطة مركبة فضائية معادية أو تهديدات أرضية. ولا تعتبر هذه الإجراءات الدفاعية "السلبية".
ويمكن للقوة الفضائية الأميركية ضرب "النقاط الحاسمة" للفوز على العدو، وهذا يعني أن القوة الحربية الفضائية تحتاج إلى جعل قوة العدو غير ذات صلة في النقطة الحاسمة، سواء كانت مسرحاً (منطقة مسؤولية)، أو منطقة عمليات، أو في ساحة معركة.
ما هي حرب المناورة؟
وعرّف روبرت ليونهارد في كتابه " فن المناورة"، بأن مصطلح "حرب المناورة" هو وسيلة لـ"هزيمة العدو"، إذ يتطلب تحقيق هذا النصر، عدوانية تعتبر غير مسؤولة في ظل سياسة واستراتيجية وزارة الدفاع الحالية في مجال الفضاء.
وقال ليونهارد، إن "حرب المناورة سريعة، وعنيفة للحظة وغير عادلة وهي حاسمة واستباقية، على حساب البروتوكول والمواقف"، موضحاً أن حرب المناورة تعطي قيمة كبيرة لـ"الخداع" بدلاً من الشجاعة، لأنها عادة ما تهرب من قوة العدو.
وأشار Breaking Defense، إلى أنه ليس صعباً معرفة أين وضعت الصين استثماراتها الأكبر، حيث تُظهر العديد من تقارير الاستخبارات مفتوحة المصدر، أن الصين تمتلك الآن نظاماً قوياً للغاية ومتعدد الطبقات من الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، لتحقيق التدخل المضاد أو منع الوصول في سلسلتي الجزر الأولى والثانية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتمتلك الصين أعداداً كبيرة من السفن والصواريخ، وخطوطاً داخلية بين البر الرئيسي للصين وتايوان، وقدرة صناعية تعود إلى الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، وهيكل قيادة مركزي.
وتعتبر استراتيجية الردع الفضائي والقدرة على خوض الحرب في الصين "استباقية"، وتتبع مبادئ حرب المناورة السريعة والمدمرة، للسعي إلى تحقيق الميزة والحفاظ عليها طوال الطريق إلى النصر.
خسارة أميركا
كلية الحرب التابعة للجيش الصيني، أكدت بدورها أن ألعاب الحرب تشير إلى أن الولايات المتحدة، في معركة برية تقليدية، جوية وبحرية وبرية، ستخسر قدراً كبيراً من قوتها القتالية بسرعة، وذلك لأن القوات العسكرية الأميركية البرية صغيرة للغاية، وخطوط إمدادها معرضة للخطر للغاية، فضلاً عن أن القدرة الصناعية الدفاعية الأميركية "متآكلة للغاية" بحيث لا يمكنها مواكبة المتطلبات المادية لصراع شديد الكثافة.
ولفت Breaking Defense، إلى أن الطريقة للتغلب على هذا الوضع وجعل قوة العدو غير ذات أهمية على المستوى الأرضي، تكمن في إعادة صياغة قوة الفضاء من مجرد خدمة دعم إلى قوة المناورة الأساسية للولايات المتحدة.
وتحقيق هذه الغاية يتطلب تطوير أسلحة فضائية-أرضية، والتي سيكون تركيزها على جعل التركيزات الصينية للقوات المضادة للتدخل الأرضي والفضائي في غرب المحيط الهادئ معرضة للخطر.
وبمجرد نشرها، ستوفر أسلحة الفضاء الأرضية، ردعاً فضائياً معززاً أثناء أوقات السلم والأزمات، وإذا لزم الأمر، ستدمر المنصات التي تهدد القوات البرية الأميركية من خلال إزالة الحواجز أمام دخول القوات الجوية والبرية والبحرية الأصغر حجماً.
وأظهر الصينيون بالفعل أنهم يسعون إلى تحقيق قدرة مماثلة من خلال نظام القصف الجزئي المداري FOBS، ما يستوجب على الولايات المتحدة وضع قواتها الفضائية في مقدمة الخط لضمان الحسم في مثل هذا الصراع.
ولا حاجة للقوات الأميركية إلى الهجوم باستخدام أسلوب قديم يعود إلى القرن العشرين يعتمد على تركيز القوة الأرضية، ثم الخسارة، في ظل إمكانية إلغاء ميزة منع الوصول إلى المنطقة التي تفرضها الصين.
وأكد Breaking Defense، أن هذا هو الدور الذي ينبغي أن تقوم به قوة الفضاء الأميركية، والذي يتلخص في توفير الميزة الحاسمة على ميزة القوة الأرضية المعادية من خلال حرب المناورة في الفضاء ومنها.