د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام بالشأن العام !!

د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام بالشأن العام !!
د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام بالشأن العام !!

الكتابة فى "الهم العام" التى إهتممت بها مع زملاء كثيرين من حاملى الأقلام فى الصحف المصرية ربما قد أصابتنا بالملل والإكتئاب والضيق الشديد.. حيث أن المقارنة بين الكتابة مثلا فى الثقافة أو فى الفن أو فى حتى الرؤى السياسية  وبين الكتابة فى "الهم العام..ثبتت بل أثبتت بإستقصاء بسيط بين زملائى بأن أصحاب "أقلام الهم العام" أكثر إحباطًا وأكثر ضيقًا والأخرين أكثر إنبساطًا وراحة فهم يكتبون ويضعوا أرائهم وأفكارهم وينصرفو "يفرغوا" طاقات عقولهم وبحوثهم وخبراتهم لعل الغير يقرأ ويستفيد.. وهنا تنتهى مهمة الكاتب ولا ينظر خلفه ولا ينتظر شكرًا أو ردًا فقد وضع ما رأه وذهب !! أما المعنيين "بالهم العام" فهم دائمًا فى إنتظار رد من مسئول أو وزير أو حتى غفير !! وإن لم يكن هناك رد مكتوب أو مسموع فإنه ربما يكون هناك فعلا يقوم بتغطية أزمة أو مشكلة تهم المواطنين بخصوص مشاكل هامة وحالة على المواطنين والإقتصاد الوطني


أما القصة الأخرى في "الهم العام" وهي نداء إلى وزيرين (الصناعة والإستثمار ) لإنقاذ منطقة "شق الثعبان" من براثن المحليات بعد أن جمعت الإدارة منهم أكثر من مائتين مليون جنيهًا لعمل بنية أساسية ولم يحدث شييء غير تخريب ما هو موجود وتوقف العمل في أغلب المصانع وإغلاق بوابة المنطقة أمام المعدات الجديدة.
إستدعيت هذا المثل، ولننتظر ردًا من أحد الوزيرين ربما يخيب ظننا ونستقبل رد !!
إن عدم الرد على كتاب "الهم العام" من المسئولين هو إستهتار بحق الشعب وحنث باليمين الدستورية التي أقسموها أمام السيد الرئيس أثناء تشريفهم بمناصبهم ( الحفاظ على حق الشعب وسلامة الوطن وحماية أراضيه !! )

إن الكتابة في الهم العام شيىء متعب للغاية متعب للكاتب ومتعب أيضًا لرئيس التحرير الذى يجد بعضهم حرجًا في السماح بالنشر أو إستكمال حملة من أجل الحصول على حق للمواطن الذى إستبشر خيرًا بفتح ملف إهمال لكن أيضًا هناك أمور لا يمكن بالتغاضى عنها مثل مكالمة عتاب، أو فنجان قهوة، أو " غدوة" بأحد الفنادق !!

قد تقرأ أيضا