غول يأكل الأخضر واليابس..هو يعني إيه تضخم؟ وليه حياتنا بتبوظ لما يرتفع؟

غول يأكل الأخضر واليابس..هو يعني إيه تضخم؟ وليه حياتنا بتبوظ لما يرتفع؟
غول يأكل الأخضر واليابس..هو يعني إيه تضخم؟ وليه حياتنا بتبوظ لما يرتفع؟

 

 

هو يعني إيه تضخم؟ وليه أسعار الحاجات اللي بنشتريها كل يوم زي الخضار واللحمة بتفضل تطلع لفوق من غير توقف؟ وإيه اللي بيخلي أسعار البنزين، والعيش والسلع اللي بنعتمد عليها يومياً تفضل تزيد بالشكل ده؟ وإيه دور الحكومة والبنك المركزي في السيطرة على الوضع؟

 

التضخم ببساطة بيعني إن الأسعار بتزيد على طول والقيمة بتاعة الفلوس اللي في جيبك بتقل مع الوقت.. يعني ال 100  جنيه اللي كانت تجيب شوية حاجات زمان دلوقتي بقت تجيب حاجات أقل بكتيير .. وده مش بيأثر على شخص واحد أو عيلة واحدة بس، لأ! ده بيأثر على الاقتصاد كله… وكلنا حاسين بيه

ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء، التضخم السنوي في مدن مصر وصل لـ 26.5% في أكتوبر، وده يعتبر زيادة بسيطة عن الشهر اللي قبله، اللي كان 26.4%. الزيادة دي حصلت بسبب زيادة أسعار الوقود بنسبة 9.2%… وده كان جزء من خطة الحكومة اللي بقالها سنين لتخفيض الدعم وتحسين الوضع المالي

لكن التضخم ده مش بس بسبب أسعار البنزين! فيه ارتفاع كبير في أسعار الحاجات الأساسية زي الخبز، اللي زاد بنسبة 36.7%، واللحوم والدواجن بنسبة 19.7%. وحتى الفاكهة والخضار اللي بنشتريهم كل يوم، وصل الارتفاع في أسعارهم لـ28.5% و39.1% على التوالي

ناس كتير بتسأل: ليه الحكومة بتزيد أسعار البنزين وبتقلل الدعم؟

بصراحة الدعم مكلف جدً ومصر بتحاول تخفف الحمل على ميزانية الدولة علشان تقدر تستثمر في حاجات تانية زي التعليم والصحة

 

والسؤال بقى اللي الكل عايز يعرف إجابته: الحكومة والبنك المركزي بيعملوا إيه علشان يسيطروا على التضخم ده؟

الحكومة بتاخد خطوات كتيرة مش بس في موضوع رفع الأسعار، لكن كمان بتحاول تجيب قروض من مؤسسات دولية زي صندوق النقد الدولي، اللي زار مصر الأسبوع اللي فات. وده في محاولة للحصول على دعم مالي يساعد في تخفيف الضغط الاقتصادي عن الشعب

أما البنك المركزي، فبيستخدم أدوات مختلفة زي رفع أسعار الفايدة، وده اللي بيخلي الفايدة دلوقتي 27.25%، وده أكتر مستوى في خمس اجتماعات متتالية للبنك. الهدف من رفع الفايدة ده إنه يقلل الطلب على السلع والخدمات شوية، وبالتالي يبطّئ من سرعة زيادة الأسعار

والتوقعات الحالية بتقول إن التضخم في مصر ممكن ينخفض لـ 20.4% في السنة المالية 2024-2025، و11.4% في 2025-2026. يعني فيه أمل إنه الوضع يتحسن شوية، بس ده طبعاً بيعتمد على عوامل كتير.

لكن زي ما إحنا شايفين الموضوع مش سهل… الضغط الاقتصادي كبير وتأثيرات التوترات الإقليمية حوالينا زي اللي بيحصل في البحر الأحمر واللي مأثر على إيرادات قناة السويس، بيضيف أعباء تانية على الحكومة.

في النهاية، التضخم ده مشكلة لازم كلنا نبقى فاهمينها لأنه بيمس حياة كل مواطن في مصر والحكومة والبنك المركزي بيحاولوا بقدر الإمكان يسيطروا عليه… لكن طبعاً التحدي كبير، والمطلوب مننا إننا نكون على دراية ونتابع الأخبار اللي حوالينا عشان نفهم الصورة كاملة

قد تقرأ أيضا