أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر يناير تحت 72 دولارًا
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من انخفاض الطلب عالميًا.
وخيّبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الذين يأملون في نمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، كما ضغط ارتفاع الدولار الأميركي على أسعار الخام.
وما تزال السوق تدرس مدى تأثير سياسات دونالد ترمب في الإمدادات؛ إذ يُتوقع أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب فرض "سياسة الضغط الأقصى" للعقوبات على النفطَين الإيراني والفنزويلي.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني، على انخفاض بأكثر من 3%، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط ترقّب لتطورات أوضاع السوق.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:31 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:31 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.18%، لتصل إلى 71.71 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.28%، لتصل إلى 67.85 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وانخفض الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بأكثر من 5% خلال جلستي التداول السابقتين، بعد أن سجّلا مكاسب خلال الأسبوع الماضي مكاسب بنسبة 1%.
وتلقّت أسعار النفط، خلال الأسبوع الماضي، دعمًا أيضًا من إعلان مجموعة الدول الـ8 في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، البالغ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة شهر واحد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، دون تغيير.
تحليل أسعار النفط
كشفت الصين النقاب عن حزمة بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) يوم الجمعة لتخفيف ضغوط تمويل الحكومات المحلية، إذ يواجه أكبر مستورد للنفط في العالم ضغوطًا جديدة من إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة.
لكن المحللين يرون أن المبلغ لا يرقى إلى مستوى التحفيز اللازم لتعزيز النمو، إذ قال محللو إيه إز زد (ANZ) للأبحاث، إنه بينما واصلت أسعار النفط الخام خسائرها بسبب ارتفاع الدولار الأميركي، ظهرت مخاوف أيضًا بشأن الطلب في الصين.
وأضافوا: "البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت تضخمًا استهلاكيًا ضعيفًا في أكتوبر/تشرين الأول، وانخفاضًا آخر في أسعار التصنيع".
وأشار المحللون إلى أن السوق تتطلع الآن إلى صدور تقارير سوق النفط الشهرية من أوبك ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة، وأن أيّ تخفيضات أخرى للطلب، خاصة من أوبك، قد تؤثّر بميول السوق".
ومن المقرر أن يصدر التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، إذ تتطلع السوق إلى مزيد من المراجعات في الطلب من توقعات المنظمة حتى عام 2025، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الضغط الهبوطي على أسعار النفط.
تخفيضات أوبك+
قال المحلل لدى بنك الكومنولث الأسترالي، فيفيك دهار: "نعتقد أن أوبك+ ستضطر إلى الاستمرار في تأجيل قرار التراجع عن تخفيضاتها الطوعية، وهذا القرار سيظل يؤدي إلى تراكم ضغوط الفائض".
وأضاف: "الخطر الرئيس على توقعاتنا هو أن أوبك+ تتطلع إلى تقليص تخفيضاتها الطوعية للإمدادات بدءًا من يناير/كانون الثاني، مما يؤدي إلى تفاقم ضغوط الفائض في المعروض"، حسبما ذكرت رويترز.
وأوضح أن أيّ إشارة إلى أن أوبك+ تختار الدفاع عن حصتها في السوق بدلًا من استهداف استقرار النفط من المحتمل أن تؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.
كما استقر الدولار الأميركي عند أعلى مستوياته في 4 أشهر اليوم الثلاثاء، إذ من المتوقع أن يستفيد من السياسات التي من المرجّح أن تبقي أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة نسبيًا لمدة أطول.
وتستعد الأسواق أيضًا لمزيد من الإشارات من بيانات التضخم الأميركية ومتحدثي مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقوّمة بالعملة الأميركية، مثل النفط، أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، ويميل إلى التأثير بأسعار النفط الخام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..