الأمطار تجهض شائعات "فيكتور عمانويل" وتؤكد كفاءة تطوير الميدان

الأمطار تجهض شائعات "فيكتور عمانويل" وتؤكد كفاءة تطوير الميدان
الأمطار تجهض شائعات "فيكتور عمانويل" وتؤكد كفاءة تطوير الميدان

حالة من الجدل أثيرت خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تطوير ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية، والتي تضمنت تصميم مشروع التطوير، كما طالت الشائعات التي تم تداولها كفاءة مشروع إدارة مياه الأمطار بالميدان لاستيعاب مياه الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة خلال النوات وتؤدي إلى غرق الميدان والمناطق المحيطة به.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الشائعات، والمقارنات بين الشكل العام سابقًا وحاليًا، وتواجد داخل الميدان المحطات الخاصة بتجميع مياه الأمطار، لإعادة استخدام المياه في أراضي الدلتا الجديدة، والتشكيك في كفاءة استيعاب مياه الأمطار خلال النوات.

وفي إطار حملة الدستور "إمسك إشاعة"، نرصد خلال السطور التالية الرد الفعلي على تلك الشائعة، وتفاصيل مشروعات الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، واسهامتها في حل مشاكل مياه الأمطار.

في أول تحدي عقب هذه الشائعات، تعرضت مدينة الإسكندرية لأمطار غزيرة مستمرة لعدة ساعات، مما أدى إلى رفع حالة الطوارئ بجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، للتعامل مع أي طوارئ خلال الأمطار، وشهد ميدان فيكتور عامنويل سيولة مرورية وعدم تجمع أي مياه للأمطار رغم أن الميدان كان من أوائل المناطق التي تتأثر بالأمطار خلال الأعوام الماضية قبل بدء المشروع، مما كان ردًا قويًا على جميع المغرضين ناشري الشائعات حول كل ما تقوم به الدولة مشروعات  لصالح المواطن.

تطوير ميدان فيكتور عمانويل

شهد الميدان الشهير إنشاء جدارية المقامة تحمل عنوان "قارئ التاريخ"، والتي تشير إلى أن  مدينة الاسكندرية والتي تعتبر أقدم مدن البحر المتوسط، وهي عروس الماء ومهد وملتقى الحضارات ومنبع الثقافات والعلوم والفن والجمال، وتعبر عن مكانة الاسكندرية؛ قديما وحديثا.

وخلال زيارة  الدكتور مصطفى مدبولي  رئيس مجلس الوزراء، إلى الإسكندرية لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمدينة الإسكندرية، قدمت المهندسة أميرة صلاح عبد الحكيم، نائب المحافظ، عرضا تقديميا حول الاستراتيجية.

وأوضحت خلاله أن كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية قامت بوضع أسس هذه الاستراتيجية والتصميمات والإشراف، فيما قامت محافظة الاسكندرية برئاسة لجنة التسيير وإدارة المشروع والتنسيقات والمتابعة، بينما تولت إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة إدارة المشروع ومتابعة تحقيق البرامج الزمنية وإزالة العقبات، وتم إسناد تنفيذ المشروع لإحدى الشركات المتخصصة، وتم توفير جميع الإمكانات لتحقيق الأهداف المطلوبة.

وأشارت نائبة المحافظ إلى أن أسس الاستراتيجية، تضمنت إعداد تقديرات وكثافات مياة الأمطار لمدينة الاسكندرية، وكذا الإشراف الميداني وضبط الجودة على مدار 24 ساعة، وتعديلات التصميم اللحظية طبقا لمستجدات الأعمال، ووفقا لذلك تم تقسيم المدينة إلى مناطق طبقا لطبوغرافية المدينة، وتشمل منطقة شمال ترام الرمل واستغلال الجريان السطحي في اتجاه الكورنيش لتقليل أقطار المواسير وعمل مصبات على البحر، ومنطقة وسط وجنوب المدينة لتجميع المياه على محطات الرفع، ثم نقلها إلى ترعة المحمودية وبحيرة خلف المطار لإعادة استخدامها في أراضي الدلتا الجديدة، ثم يتم بعد ذلك الفصل التام بين شبكات الأمطار وشبكات الصرف الصحي.

وأكدت أن المشروع جاهز لاستقبال "النوة" التي يمكن أن تشهدها مدينة الإسكندرية، لافتة في الوقت نفسه إلى أنه لم يتم اللجوء لقطع أي خدمات أثناء تنفيذ مراحل المشروع.

مراحل تنفيذ المشروع.


المرحلة الأولى

تم الانتهاء من المرحلة الأولى في أكتوبر 2022، والتي تضم كلا من: مشروع رقم 1 ويشمل (مكتبة الإسكندرية، ومبنى إدارة الجامعة وطريق الجيش)، ومشروع رقم 2 ويشمل (شارع شعراوي ولوران طريق الجيش)، ومشروع رقم 3 ويشمل (منطقة كيلوباترا – أمام مكتب المرور – طريق الجيش).

و أسهمت هذه المرحلة في حل مشكلة 14 نقطة ساخنة (10% من إجمالي النقاط الساخنة بالمدينة) وخدمة مساحة 1،059،321 م2 بشبكة منفصلة لمياه الأمطار، وتشمل  المرحلة 10 مصبات على البحر، لافتا إلى أن مدة المشروع بلغت 90 يوما تتكون من 15 يوما للرفع المساحي، وعمل جسات استكشافية، وجسات تربة، بينما وصلت المدة الفعلية للتنفيذ إلى 75 يوما، وشارك في تنفيذ المشروع شركات مصرية وطنية بأكثر من 400 عامل.

المرحلة الثانية 

وتم الانتهاء من المرحلة الثانية في أكتوبر 2023، وتضم هذه المرحلة كلا من: المشروع رقم 1 الخاص بمنطقة ميدان فيكتور عمانويل وسموحة، والمشروع رقم 2 المتعلق بشارع النقل والهندسة وسموحة، بالإضافة إلى المشروع رقم 3 ويخص شارع محمد نجيب وطريق الجيش، متضمنة إعادة استخدام وتأهيل محطتي رفع (3 و5).

نجحت هذه المرحلة في حل مشكلة 14 نقطة ساخنة (10% من إجمالي النقاط الساخنة بالمدينة) وخدمة مساحة تبلغ 3،529،390 م2 بشبكة منفصلة لمياه الأمطار، بعدد 2 مصب على البحر، وبلغت مدة تنفيذ المشروع 5 أشهر.

المرحلة الثالثة 

من المقرر أن تنتهي المرحلة الثالثة في نوفمبر 2024، وتضم كلا من: المشروع رقم 1 الخاص بمنطقة سيدي جابر، والمشروع رقم 2 شارع عمر لطفي (سبورتنج )، ومن المخطط أن تحل مشكلة 14 نقطة ساخنة (10% من إجمالي النقاط الساخنة بالمدينة) وخدمة مساحة 973،070 م2 بشبكة منفصلة لمياه الأمطار، وبانتهاء المرحلة تكون قد استغرقت 4 أشهر لتنفيذها.

FB_IMG_1730819014321
FB_IMG_1730819014321
FB_IMG_1730819008656
FB_IMG_1730819008656
FB_IMG_1730819002205
FB_IMG_1730819002205
FB_IMG_1730822118890
FB_IMG_1730822118890

قد تقرأ أيضا