مع الشروق .. «لا شيء اسمه إسرائيل»
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. «لا شيء اسمه إسرائيل», اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 11:47 مساءً
نشر في الشروق يوم 17 - 11 - 2024
يبدو أننا مقبلون على عالم أكثر تقلبا ومواقف أكثر تصلبا على العالم العربي الإسلامي ، فانتخاب "دونالد ترامب" رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية سترافقه على ما يبدو قرارات جديدة أكثر سوءا على القضية المركزية للعالم العربي الإسلامي فلسطين وفق ما رشح من مواقف بطانة الرئيس الأمريكي " الجديد القديم " .
ترامب الذي يتولى للمرة الثانية رئاسة أمريكا ، رشح حاكم ولاية "أركنساس" السابق "مايك هاكابي" ليكون سفير الولايات المتحدة لدى ما يسمى بإسرائيل، وهو القائل في تصريح سابق إنه "لا يوجد شيء اسمه فلسطين".
سفير أمريكا المرتقب بدولة الكيان أدلى بهذا التصريح أثناء حملته الرئاسية في 2008، حيث ذكر أن "الهوية الفلسطينية كانت أداة سياسية لمحاولة إجبار إسرائيل على الابتعاد عن الأرض". ، كما قال في فيديو متداول له "إذا تم إنشاء دولة فلسطينية، فيجب أن تكون في دول مجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن، وليس داخل حدود إسرائيل". ، مضيفا " لا يوجد حقا شيء اسمه فلسطين ".
هذا قول سفير أمريكا " المنتظر " بدولة الكيان ، أما المرشح لوزارة الخارجية السيناتور "ماركو روبيو" فقد قال في فيديو طالب بنفسه بنشره بعد أن سألته مواطنة أمريكية إن كان سيدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ، " لا، لن أفعل، على العكس، " مضيفا "أريدهم أن يدمروا كل عنصر من حماس يمكنهم الوصول إليه".
وحين سألته ذات المحاورة قائلة "ألا تهتم للأطفال الذين يقتلون كل يوم؟"، أجاب بأنه يعتقد بأن هذا الأمر فظيع، ولكنه حمل المسؤولية لحماس ! مؤكدا على المحاورة بنشر الفيديو لأنه يعبر عن موقفه المخزي .
الإعلامي والعسكري هيجسيث " الذي أعلن ترامب عن ترشيحه لمنصب وزارة الدفاع ، مواقفه لا تختلف كثيرا عن هذه "البطانة" المعادية لفلسطين ، فمقدم البرامج التلفزية والعسكري السابق " هيجسيث" الذي شارك في عدة مهمات عسكرية في أفغانستان،و العراق، اشتهر بتأييده القوي لدولة لكيان ومعارضته الشديدة لسياسات غزة، وقد دعا سابقا الى اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020، وحث الولايات المتحدة على قصف إيران.
هذه هي إذن مواقف بطانة دونالد ترامب من القضية الفلسطينية ، وهي مواقف تتفق بشكل مطلق مع مواقف ترامب الداعمة لإسرائيل ، فمع دعمه المعروف سابقا لدولة الكيان وتمسكه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاشم، تعهد دونالد ترامب في حملته الانتخابية هذه بأن " يسمح لإسرائيل بالإستيلاء على الضفة الغربية " ..
ترامب بهذا الموقف المعادي لفلسطين سيعمل على مزيد إطلاق يد الكيان الصهيوني في المنطقة في ظل الموقف العربي الضعيف والصامت بل والمهزوم والمهرول وراء التطبيع إرضاء للرئيس الأمريكي القادم ..فماذا نحن فاعلون ؟ ..
ثقتنا في بعض القادة والرؤساء والملوك الذين تركوا القضية الفلسطينية وراء ظهورهم فقدناها ..وأملنا يبقى قائما في الشعوب العربية التي أبدعت قديما في مقاومة الاستعمار وهي اليوم قادرة مع أبطال غزة و فلسطين الأحرار البواسل ان تكون القوة الحقيقية لإنهاء هذا الشيء الذي يسمى خطأ ب " اسرائيل " ، بل لا شيء اسمه إسرائيل ..
راشد شعور
.