أوابك: إنتاج مصافي التكرير العالمية يقفز بقيادة دولتين عربيتين

أوابك: إنتاج مصافي التكرير العالمية يقفز بقيادة دولتين عربيتين
أوابك: إنتاج مصافي التكرير العالمية يقفز بقيادة دولتين عربيتين

ارتفع إنتاج مصافي التكرير العالمية 600 ألف برميل يوميًا خلال الربع الثالث من 2024، على أساس فصلي، بدعم من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتشغيل مصافٍ في سلطنة عمان والكويت.

وبحسب تقرير حديث حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفع إنتاج مصافي تكرير النفط العالمية إلى 81.4 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول 2024، مقابل 80.8 مليونًا في الربع الثاني السابق له.

ومع ذلك، ما يزال إنتاج المصافي متراجعًا بمقدار 550 ألف برميل يوميًا عند المقارنة بمستوى المدة نفسها من العام الماضي (81.9 مليون برميل يوميًا).

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت، في آخر تقاريرها، ارتفاع إنتاج مصافي التكرير العالمية إلى 82.8 مليون برميل يوميًا بنهاية العام الجاري، لتواصل الارتفاع إلى 83.4 مليونًا خلال العام المقبل (2025).

إنتاج مصافي التكرير بمنظمة التعاون الاقتصادي

يوضح تقرير الربع الثالث لعام 2024، الصادر عن منظمة "أوابك"، أن إنتاج مصافي التكرير بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع إلى 36.2 مليون برميل يوميًا خلال المدة المرصودة، مقابل 35.8 مليونًا في الربع الثاني من 2024.

وعند المقارنة بمستوى إنتاج الربع الثالث من العام الماضي؛ فهو متراجع بمقدار 490 ألف برميل يوميًا؛ إذ بلغ 36.7 مليون برميل يوميًا.

مصفاة نفط
مصفاة نفط - الصورة من شركة بي بي البريطانية

وفي مقابل ذلك، تراجع إنتاج المشتقات النفطية في أميركا بمقدار 320 ألف برميل يوميًا بسبب موسم الأعاصير؛ ما أدى إلى انخفاض معدل إنتاج المصافي إلى 87.6% بالأسبوع المنتهي يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي وهو أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2024.

ومن ضمن الأسباب -أيضًا- ضعف الطلب على المشتقات النفطية في الصين وأوروبا مع تباطؤ الاقتصاد، بالتوازي مع انقطاع مؤقت في إمدادات النفط الخام من كندا إلى المصافي الأميركية.

ماذا عن مصافي التكرير في أوروبا؟

أسهم ارتفاع الطلب على وقود النقل في بعض دول أوروبا إلى جانب استعمال المنتجات النفطية بصناعة البتروكيماويات، في نمو نشاط مصافي التكرير.

وارتفع إنتاج مصافي التكرير الأوروبية خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 11.3 مليون برميل يوميًا، مقابل 11.1 مليونًا في الربع الثاني، بحسب تقرير أوابك، الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

ومع ذلك، عند المقارنة على أساس سنوي؛ نجد أن إنتاج المصافي الأوروبية متراجعًا، إذ بلغ في الربع الثالث من العام الماضي نحو 11.7 مليون برميل يوميًا.

وعلى صعيد مصافي دول آسيا والمحيط الهادئ، تراجع إنتاجها إلى 5.5 مليون برميل يوميًا خلال الربع الثالث، مقابل 5.6 مليونًا في الربع الثاني السابق له، بسبب تراجع الطلب في اليابان وضعف نمو نشاط قطاعي التصنيع والخدمات.

مصافي التكرير في دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي

ارتفع إنتاج مصافي التكرير في دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي إلى 45.2 مليون برميل يوميًا في المدة من يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول 2024، مقابل 44.9 مليونًا في الربع الثاني من 2024.

وجاء ذلك، مع زيادة إنتاج مصافي التكرير في الشرق الأوسط إلى 8.2 مليون برميل يوميًا خلال المدة المرصودة، مقابل 8 ملايين برميل يوميًا في الربع الثاني السابق له، و7.9 مليونًا في الربع الثالث من 2023.

مصفاة الدقم في سلطنة عمان
مصفاة الدقم في سلطنة عمان - الصورة من شركة أوكيو العمانية

ومن بين أسباب الارتفاع المحقق في الشرق الأوسط، تعزيز معدلات تشغيل مصفاة الدقم في سلطنة عمان بطاقة تكريرية 230 ألف برميل يوميًا، ومصفاة الزور في الكويت بسعة 615 ألف برميل يوميًا، لتسهم في زيادة صادرات المنطقة من الديزل إلى مستوى قياسي.

وفي السياق ذاته، ارتفع إنتاج مصافي التكرير في أفريقيا إلى 1.9 مليون برميل يوميًا خلال الربع الثالث من 2024، بدعم من زيادة نشاط مصفاة التكرير النيجيرية "دانغوتي" البالغة طاقتها 650 ألف برميل يوميًا.

كما ارتفعت إنتاجية المصافي في روسيا خلال الربع الثالث إلى 5.5 مليون برميل يوميًا، مقابل 5.4 مليونًا في الربع الثاني، مع إعادة تشغيل بعض وحدات المعالجة بالمصافي التي استُهدفت نتيجة الحرب مع أوكرانيا.

إنتاج مصافي التكرير في الصين والهند

على الطرف الآخر، تراجع إنتاج مصافي التكرير في الصين بصورة ملحوظة خلال الربع الثالث من 2024 إلى 14 مليون برميل يوميًا، مقابل 14.3 مليونًا خلال الربع الثاني.

ويعود ذلك إلى انخفاض الطلب وتراجع الإنتاج في المصافي المستقلة الصغيرة بسبب ضعف هوامش الربح، بالإضافة إلى عمليات الصيانة المخططة لبعض المصافي، وفقًا للتقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

كما تراجع إنتاج مصافي التكرير في الهند بصورة لافتة خلال الربع الثالث إلى 5.1 مليون برميل يوميًا، مقابل 5.3 مليونًا.

ويرجع ذلك إلى تأثر الأنشطة الاقتصادية بالأعاصير وهطول أمطار غزيرة خلال موسم الرياح، بالإضافة إلى عمليات الصيانة المخطط لها في بعض المصافي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

قد تقرأ أيضا