شركة عالمية لتصنيع شفرات توربينات الرياح تطرد موظفين بسبب حادث
أعلنت ثالث أكبر شركة مصنّعة لشفرات توربينات الرياح، طرد عدد من الموظفين في أعقاب حادث تعطّل إحدى الشفرات منذ 4 أشهر.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكّدت شركة جي إي فيرنوفا (GE Vernova) طرد عدد من الموظفين أو إيقافهم عن العمل، من مصنع "إل إم ويند باور" (LM Wind Power) في مدينة غاسبيه الكندية.
وجاء هذا القرار بعد تحقيقها في تعطّل شفرة في يوليو/تموز 2024 في مزرعة رياح فينيارد (Vineyard Wind)، التي تبلغ قدرتها 806 ميغاواط، وتقع قبالة ساحل ولاية ماساتشوستس الأميركية.
ووصفت الشركة قرارها بشأن الموظفين بأنه بمثابة "تنفيذ إجراءات تصحيحية" في منشأة الشفرات الخاصة بها.
حادث شفرات توربينات الرياح
نتيجة التحقيق في حادث شفرات توربينات الرياح، أوضحت شركة "جي إي فيرنوفا" أن "عددًا صغيرًا" من الموظفين، بما في ذلك بعض المشرفين على المصنع من المستوى الأعلى، فُصلوا أو أُوقفوا عن العمل.
ورفضت الشركة تقديم أي تفاصيل أخرى بشأن تصرفات الموظفين، أو ما أسباب عمليات الفصل.
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة "جي إي فيرنوفا" سكوت سترازيك، بأن الشركة اكتشفت في تحقيقاتها أن "نسبة منخفضة (أقل من 10) من الشفرات المصنعة لدينا في الإجمالي كان بها -أيضًا- انحراف تصنيع مماثل" للشفرة التي تعطلت في مزرعة فينيارد.
من جانبه، قال متحدث باسم "جي إي فيرنوفا": "بدأنا مراجعة داخلية شاملة لبرنامج تصنيع الشفرات وضمان الجودة عبر عمليات الرياح البحرية لدينا بعد حادث الشفرات في يوليو/تموز في مزرعة رياح فينيارد".
وتابع: "في أثناء المراجعة، حدّدنا أن ضوابط الجودة في مصنع غاسبيه لم تُلبِّ توقعاتنا"، وفق ما نقلته منصة "ري نيوز" (ReNews).
كما قال: "نتيجةً لذلك، نفّذنا قبل عدة أسابيع إجراءات تصحيحية في منشأة الشفرات الخاصة بنا في غاسبيه، التي تضمنت التأثيرات في العمليات والأشخاص.. نحن على ثقة بقدرتنا على تنفيذ هذه الإجراءات التصحيحية والمضي قدمًا".
التحقيق في حادث الشفرات
بدأت شركة "جي إي فيرنوفا" التحقيق في حادث شفرات توربينات الرياح، الذي وقع في يوليو/تموز 2024، إذ أدى "انحراف التصنيع" المشتبه به إلى كسر شفرة توربين هاليادي-إكس (Haliade-X).
وتسبّب ذلك بسقوط الألياف الزجاجية في المياه المحيطة بجزيرة نانتوكيت في ولاية ماساتشوستس.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، استمر الحطام في الانجراف إلى الشاطئ لأسابيع بعد الحادث؛ ما استلزم حشد فرق استعادة الحطام في نانتوكيت لمسح الشواطئ المواجهة للجنوب في الجزيرة واستعادة الحطام.
وبعد وقت قصير من وقوع الحادث، قال متحدث باسم مكتب السلامة والحماية البيئية الفيدرالي إن العمليات في مزرعة "فينيارد" عُلِّقت حتى يمكن تحديد ما إذا كان "تعطل الشفرة" قد أثر في شفرات التوربينات الأخرى قيد التطوير.
ونتيجة لذلك، جرى تعليق إنتاج الكهرباء في المنطقة، مع تعليق تركيب مولد توربينات الرياح الجديد أيضًا.
وفي أغسطس/آب 2024، أدت موافقة فيدرالية إلى مواصلة العمل في مزرعة الرياح.
حوادث سابقة لشفرات توربينات الرياح
ألقت حوادث سابقة لشفرات توربينات الرياح بظلالها على نشاط شركة "جي إي فيرنوفا" الأميركية، ونتائج أعمالها خلال المدّة الماضية.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، قالت شركة "جي إي فيرنوفا" إنها تخطط لخفض ما يصل إلى 900 وظيفة في مجال طاقة الرياح البحرية على مستوى العالم، في خطوة تهدف إلى تقليص بصمتها في مجال طاقة الرياح البحرية.
ولم تأتِ هذه الخطوة وسط حالة من عدم اليقين وقيود سلسلة التوريد في سوق طاقة الرياح البحرية فحسب، بل جاءت -أيضًا- في أعقاب حادث آخر يتعلق بشفرة توربين هاليادي-إكس في أغسطس/آب، هذه المرة في مزرعة الرياح دوغر بنك (Dogger Bank) قبالة الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا.
ومع ذلك، في هذه الحالة، قالت شركة "جي إي فيرنوفا" إن تحليلها أظهر أن حادث الشفرة لم يكن ناجمًا عن مشكلة في التركيب أو التصنيع، بل حدث بدلًا من ذلك في أثناء عملية التشغيل، عندما تُرك التوربين في وضع ثابت؛ ما جعله عرضة للخطر في أثناء عاصفة لاحقة مع رياح شديدة، وفق ما نقلته منصة "باور إنجينيرينغ" (Power Engineering).
وجاء هذا العطل بعد عطل آخر في شفرة توربين رياح في مايو/أيار في مزرعة رياح دوغر بنك إيه، وشفرة توربين في مشروع فينيارد قبالة ساحل ماساتشوستس في يوليو/تموز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- طرد الموظفين بسبب حادث شفرات توربينات الرياح من منصة "ري نيوز".
- حوادث سابقة لشفرات توربينات الرياح تابعة لشركة "جي إي فيرنوفا".
