لاتفيا تتطلع إلى التعاون مع المغرب
تسعى جمهورية لاتفيا الواقعة بالقارة الأوروبية، ممثلة في مدنها ومجالسها الحضرية، إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية في عدد من المجالات، سواء الاقتصادية أو العلمية أو البيئية، ساعية بذلك إلى تبادل خبراتها مع الرباط والاستفادة من تجارب هذه الأخيرة.
جاءت الإشارة إلى ذلك ضمن اللقاء الذي جمع، منتصف هذا الأسبوع، ليندا أوزولا، نائبة عمدة مجلس العاصمة ريغا، بكريم مدرك، السفير المغربي لدى مملكة السويد وجمهورية لاتفيا، الذي تم تعيينه في هذا المنصب في دجنبر 2021.
وبحسب بلاغ مفصل لمجلس مدينة ريغا، فإن اللقاء “عرف بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين ريغا والمدن المغربية في مجالات السياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الدوائية والتقنيات الخضراء، مع الإشارة إلى التجربة الخاصة بعاصمة جمهورية لاتفيا في إدارة الموارد المائية وتنفيذ مفهوم المدينة الذكية”.
كما ذكر المصدر ذاته أنه “تم تحديد عدد من المجالات التي يمكن تطوير التعاون فيها، حيث أعربت أوزولا عن شكرها للمغرب على دعمه ترشيح لاتفيا للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، مشيرا إلى أن “المغرب لا تزال لديه معاهدة تسليم المجرمين مع روسيا، مما قد يسبب تعقيدات في السياق الجيو-سياسي الحالي”.
وأشار بلاغ مجلس مدينة ريغا إلى أنه “تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية لاتفيا والمملكة المغربية في أكتوبر من سنة 1992، حين شاركت لاتفيا في منتدى الأعمال المغربي، وتم وقتها توقيع اتفاقية تعاون بين اتحاد أرباب العمل في الجمهورية مع الجانب المغرب، بالإضافة إلى خطاب نوايا بشأن التعاون بين غرفة التجارة والصناعة اللاتفية وغرفة التجارة والصناعة في الدار البيضاء”.
المجلس ذاته أوضح كذلك أن “المغرب يمثل المرتبة 84 من بين أكبر 100 دولة من حيث رأس المال المستثمر في المدينة ويصل إلى 62 ألفا و702 يورو، فضلا عن وجود 7 شركات ذات رأس مال مغربي في ريغا تتركز بشكل رئيسي في مجال العقارات ومجال السياحة”، مشيرا إلى زيادة رأس المال المستثمر في 2023 بما يصل إلى 46 ألف يورو.
وفيما يتعلق بمجال السياحة، لفت المصدر ذاته إلى أنه تم تشغيل 100 رحلة جوية من وإلى المملكة المغربية في سنة 2023، إذ تم نقل 9 آلاف و831 راكبا، بزيادة قدرها 132,6 في المائة مقارنة بحوالي 43 رحلة في سنة 2022 التي تم خلالها نقل 4 آلاف و265 راكبا.